قال تعالى:
{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
[ النساء: 82 ].
والذين لا يعيشون منهجَ الله، ويُحكِّمون منهجًا من صُنع البشر،
يُصادِمون الكون والحياة، فلا تستقيم نفوسُهم، ولا تستوي فِطَرُهم،
ولا تهنَأُ حياتُهم، ويظهرُ ذلك آثارًا مُدمِّرةً ومُهلِكة.
أما الإسلام فهو منهجٌ مُتكامِلٌ للحياة، يُنظِّمُ علاقةَ الإنسان بأخيه الإنسان،
وعلاقتَه بالكون من حوله، ويُلبِّي كل حاجات البشريَّة، في أمورِ الدنيا والآخرة،
في السِّلم والحرب، في السياسة والاقتصاد؛
قال تعالى:
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
[ النحل: 89 ].
الإسلام تشريعٌ ربَّانيٌّ يُصلِحُ الظاهر، ويُهذِّبُ الباطن، خالٍ من العيوب،
لا يخضعُ لأذواق البشر ولا لمصالِحهم الذاتية ودوافعهم،
وقد يحصُل التمكين المُؤقَّت لمن يمتلك أسبابَه المادية، لكنه تمكينٌ ناقص،
وتعتريه الشُّرور والمُنغِّصات، ولا يكتمِلُ فيه الأمنُ مع قلَّة البركة في الأرزاق والأولاد .
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
دينُنا يحفظُ العقول، ولها حرَّم الخمرَ والمُخدِّرات وكل ما يُؤدِّي إلى فساد العقل،
ويحفظُ الأموال، ولهذا حثَ على الأمانة وحرَم السرقة، ويحفظُ الأنفُس،
ولهذا حرَّم قتلَ النفس بغير الحق، ويحفظُ الصحة؛