وقال صلى الله عليه وسلم:
( مَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ )
أخرجه مسلم .
قال السفاريني رحمه الله:
(وينبغي لكل عالم أن يبث أحاديث الدجال بين الأولاد والنساء والرجال،
لَاسِيَّما في زماننا الَّذِي اشرأبت فيه الفتن، وكثرت فيه المحن، واندرست
فيه معالم السنن، وصارت السنن فيه كالبدع، والبدعة شرعٌ يتبع ولا
حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) .
معاشر المسلمين، إِنَّهُ حري بكل مؤمن يرجو النجاة ويخشى عَلَى نفسه
من هذه الفتنة المهلكة والمحنة الفاتكة، أن يكون عَلَى بينة من حقيقة
الدجال وكنهه، فله صفات دقيقة تميزه عن غيره، وعلامات باردة تدل
عليه، فإذا خرج كان النَّاس عَلَى حذر منه، فلم يغتروا بباطلة ولم
يخلص إِلَى فتنتهم.