لن يُقاسِمَك الوجَعَ صدِيق، ولن يتحمَّل عنك الألَمَ حبيبٌ أو طبيبٌ،
اعتَنِ بنفسِك، وقُم بمسؤوليَّتك، ورِزقُك لا يأخُذَه غيرُك واطمئِن، وعملُك لا يقومُ
به غيرُك فاجتَهِد، لا أحدَ يضَع نفسَه مكانَك، فأنت المسؤولُ عن أمرِك
وشأنِك، واعلَم أنَّه لن يكون للمُؤثِّرات في الخارِج أيُّ تأثيرٍ إلا إذا كان
في الداخِل قابِليَّة،
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
[الرعد: 11].
معاشِر الأحِبَّة:
أما ميدانُ العمل وطريقُ الجنَّة فطويلٌ واسِع، وعريضٌ مُيسَّر لا يُحدُّ
ولا يُحصَر، فاعمَلُوا فكلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِق له، المساجِدُ مُؤسَّسات،
والمُؤسَّسات مساجِد، والبيوتُ محاضِن، والآباءُ والأمهاتُ والمُعلِّمُون
وأهلُ الفضل والمُرشِدُون كلُّ هؤلاء رموزٌ وقُدوات.