{ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ
الْجِبَالَ طُولًا }
[الإسراء: 37].
وكذلك إذا تفكَّر الإنسانُ في حالِه وأصلِ خِلقتِه، وأنَّه لم يكُن شيئًا مذكُورًا،
ثم مرَّ بأطوارٍ مُختلِفة، حتى استوَى خلقُه، وشقَّ الله فيه سمعَه وبصَرَه،
علِمَ مقدارَ ضعفِه وعجزِه، وأيقَنَ بفقره إلى ربِّه، وفضلِه تعالى ومِنَّتِه عليه،
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي
قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا
الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ
أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }
[المؤمنون: 12- 14].
فيا أيها الإنسان!
{ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ }
[الانفطار: 6- 8].