قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( إنَّ أولَ الناسِ يُقضَى يوم القِيامة عليه: رجُلٌ استُشهِدَ فأُتِيَ به، فعرَّفَه
نعمَه فعرَفَها، قال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: قاتَلتُ فيك حتى استُشهِدتُ،
قال: كذَبتَ، ولكنَّك قاتَلتَ لأَن يُقال: جرِيء، فقد قِيل، ثم أُمِرَ به فسُحِبَ على
وجهِه حتى أُلقِيَ في النار، ورجُلٌ تعلَّمَ العلمَ وعلَّمَه، وقرأَ القُرآن،
فأُتِيَ به فعرَّفَه نعمَه فعرَفَها، قال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: تعلَّمتُ العلمَ
وعلَّمتُه، وقرأتُ فيك القُرآن، قال: كذَبتَ، ولكنَّك تعلَّمتَ العلمَ ليُقال:
عالِم، وقرأَتَ القُرآن ليُقال: هو قارِئ، فقد قِيل، ثم أُمِرَ به فسُحِبَ على
وجهِه حتى أُلقِيَ في النار، ورجُلٌ وسَّعَ الله عليه وأعطاه مِن أصنافِ
المالِ كلِّه، فأُتِيَ به فعرَّفَه نعمَه فعرَفَها، قال: فما عمِلتَ فيها؟ قال:
ما ترَكتُ مِن سبيلٍ تُحبُّ أن يُنفَقَ فيها إلا أنفَقتُ فيها لك، قال: ذَبتَ،
ولكنَّك فعَلتَ ليُقال: هو جوادٌ، فقد قِيل، ثم أُمِرَ به فسُحِبَ على وجهِه
حتى أُلقِيَ في النار ).
نسألُ اللهَ السلامةَ والعافِيةَ.