أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(لا يستَقِيمُ إيمانُ عبدٍ حتى يستَقِيمَ قلبُه، ولا يستَقِيمُ قلبُه حتى
يستَقِيمَ لسانُه).
على أنَّ ما في الطبيعةِ البشريَّةِ من ضعفٍ وما يَعتَرِيها من قُصُور
ٍ يقتَضِي ألا يُطِيقَ الناسُ الاستِقَامَةَ الكامِلَةَ على أمرِ الله في كل
أشوَاطِ الحياةِ، فلا مَناصَ من التقصيرِ فيها بعدم الإتيانِ بها
على وَفقِ ما يُرضِي الله تعالى.
لكنه - سبحانه - أرشدَ إلى ما يُجبَرُ به ذلك التقصير، ويُكمَلُ به النقصُ،
وهو الاستغفارُ المُستلزِمُ للتوبةِ النَّصُوحِ التي يَثُوبُ بها العبدُ إلى رُشدِه،
ويَفِيءُ إلى طاعةِ ربِّه، فقال - سبحانه -:
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا
إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ}
[فصلت: 6].