{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً *
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي * }
بخالص التعازى و المواساة
و نسأل الله لهما الرحمة و الغفران
و أن يسكنهما الله واسع الجنان
و نسأله جلت قدرته لهم جميعاً الصبر و السلوان
و أن يعوضهم خيراً فى مصابهم الأليم
اللهم أغفر لهما و أرحمها و أعفو عنهما و أحسن نُزلهما
و أجعل الجنة مقامهما و مسكنهما
الله أبدلهما بدور خيراً من دورهم و أهل خيراً من أهلهما
اللهم جازهما بالحسنات إحسانا و بالسئيات عفواً و غفراناً
و بارك فى ذريتهما و عوضهم خيراً
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِلَهَنَا وَخَالِقَنَا وَسَيِّدَنَا نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُكَ، الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ،
الحَمْدُ لِلهِ الحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، القَائِلِ جَلَّ جَلَالُهُ:
{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (27)
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) }
(سورة الرحمن).
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِي كَانَ يَقُولُ قَبْلَ وَفَاتِهِ:
( لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، إِنَّ لِلمَوْتِ لَسَكَرَاتٌ )
وَالقَائِلِ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ:
(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي، وأَلْحِقْنِي بالرَّفِيقِ الأَعْلَى )
متفقٌ عَلَيْهِ
وَالَّذِي خَاطَبَهُ رَبُّهُ سبحانه بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) }
(سورة الزمر).
و لندعو لهما و لنا و نؤمن على ذلك
ونسأل الله القبول جزاكم الله خير :
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا، وشَاهِدَنَا وَغَائِبِنَا.
اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأحْيِهِ عَلَى الإسْلاَمِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوفَّهُ عَلَى الإِيمَان،
اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُما، وَلَا تَفْتِنَّا بَعدَهُما .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُما وَارْحَمْهُما، وَعَافِهِما وَاعْفُ عَنْهُما، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُما، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُما،
وَاغْسِلْهُما بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِما مِنْ الخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَس،
وَأَبْدِلْهُما دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِما، وَأَهْلاً خَيراً مِنْ أهْلِهِما، وَزَوْجَاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِما،
وَأَدْخِلهُما الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُما مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمنْ عَذَابِ النَّارِ.
اللَّهُمَّ أنْتَ رَبُّهُما، وَأَنْتَ خَلَقْتَهُما، وَأَنْتَ هَدَيْتَهُما لِلإسْلاَمِ، وَأَنْتَ قَبَضْتَ رُوحَهُما،
وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسرِّهِما وَعَلاَنِيَتِهِما، وَقَدْ جِئنَاكَ شُفَعَاءَ لَهُما، فَاغْفِرْ لَهُما.
اللَّهُمَّ إِنَّهما في ذِمَتِّكَ وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِما فِتْنَةَ القَبْرِ، وَعَذَابَ النَّارِ،
وَأَنْتَ أَهْلُ الوَفَاءِ وَالحَمْدِ؛ اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَهُما وَارْحَمْهُما ،
إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحيمُ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُما، وَأعْقِبْنِا مِنْهُما عُقْبى حَسَنَةً،
وَافْسَحْ لَهُما فِي قَبْرِيهِما مَدَّ بَصَرِهِما، وَنَوِّرْ لَهُما فِيهِما،وَأَكْرِمْهُما بِفَسِيحِ جَنَّاتِكَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
وَاجْعَلْهُما مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً ،
ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً.
اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَى قَبْرِيهِما شَآبِيبَ الرَّحْمَةِ وَالغُفْرَانِ،
وَأَمْطِرْ عَلَيْهِما سَحَائِبَ الرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ،
وَبَشِّرْهُما بِمَقْعَدٍ فِي فَسِيحِ الجِنَانِ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.
اللَّهُمَّ يَا عَظِيمُ، يَا غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمصِيرُ،
يَا وَاسِعَ المغْفِرَةِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا رَبَّ العَالمَينَ،
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رَفَعْنَا أَيَادِينَا، وَفَاضَتْ بِالدَّمْعِ مَآقِينَا،
نَسْألُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِعَبْدِكَ وآمتك الفَقِيرِين إِلَيْكَ مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ تَمْحُو بِهَا سَيِّئَاتِهِما،
وَتَقْبَلَ بِهَا حَسَنَاتِهِما، وَتَرْفَعَ بِهَا دَرَجَتَهُما فِي المَهْدِيِّينَ،
وَاخْلُفْهُما فِي عَقِبِهِما فِي الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُما يَا رَبَّ العَالمِينَ.
اللَّهُمَّ أَكْرِمْ نُزَلَهُما وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُما وَاسْتَقْبِلَهُما بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ وَبِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ
وَأَنْتَ عَنْهُما رَاضٍ غَيْرَ غَضْبَانٍ.
إِلهَنَا نَحْسَبُهُما مِمَّنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً، فَاجْعَلْهُما بِكَرَمِكَ مِمَّنْ :
{ ... لهَمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) }
(سورة البقرة).
وصلَّ الله وسلم و زِد وبارك على عبدك ورسولك
سيدنا محمد و على آله وصحبه أجمعين