ديوان عشيرة ال الجبالي
مرحبا بك في ديوان عشيرة الجبالي
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
ديوان عشيرة ال الجبالي
مرحبا بك في ديوان عشيرة الجبالي
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
ديوان عشيرة ال الجبالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ديوان عشيرة ال الجبالي

قال تعالى: ( قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني )
 
الرئيسيةانصر رسول اللهالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الرسول
المشرف العام
المشرف العام
عاشقة الرسول


العمر : 31
الموقع : الجبالي

حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه   حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه I_icon_minitime2012-03-08, 17:18

أسّأل الله أن يجَعلنا من أهّل الجَنة
ويرزقُنا الفِردَوس الأعَلى مع خَاتم الأنْبياء
مُحمد -صَلى اللَه عليه وسَلم-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحاج احمد الجبالي
المدير اللعام
المدير اللعام
الحاج احمد الجبالي


العمر : 84
الموقع : https://aljabali.forumarabia.com

حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه   حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه I_icon_minitime2012-02-17, 06:26

حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه.
حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه 6664749_t_www.ward2u.com
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين
.
أيها الإخوة المؤمنون ... لا زلنا في موضوع الحقوق ، ولا زلنا في موضوع حقوق الأبناء على آبائهم ، وقد تحدَّثت في الدرس الماضي عن بعض هذه الحقوق ، وفي هذا الدرس نتابع الحديث عن هذه الحقوق .
فمن هذه الحقوق : أن يُعَلِّمُ الأب ابنه القرآن الكريم ، هذا حق الابن على أبيه ، فقد ورد في حديثٍ شريف رواه البيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة والسباحة والرماية ، وألا يرزقه إلا طيبا " .
(من الجامع الصغير : عن " أبي رافع " )
هذا الحديث الذي رواه البيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد في الجامع الصغير في الجزء الأول .
أيها الإخوة الأكارم ... القرآن الكريم لماذا وجَّهنا النبي عليه الصلاة والسلام كي نعلمه لأبنائنا ؟ لأن القرآن الكريم منهجٌ تفصيليٌ للإنسان ، تعليمات الصانع ، فأيَّة حركةٍ في مضمونها ، وفي شكلها تكون خارج هذا الكتاب ، فهي حركةٌ ليست مجدية بل إنها مؤذية . أي أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وخلق الخلق وفق سننٍ ثابتة ، وخلق الإنسان وفطره على فطرةٍ ثابتة ، وربنا سبحانه وتعالى نظَّم تنظيماً دقيقاً علاقة الإنسان بأخيه الإنسان ، فما دام الإنسان وفق هذا المنهج فعمله ينجح ، فإذا خرج عن هذا المنهج فلا بدَّ من أن يشقى .
والمقولة التي تعرفونها جميعاً هو أنه ما من مشكلةٍ على وجه الأرض إلا بسبب خروج عن منهج الله ، وما من خروج عن منهج الله إلا بسببِ جهلٍ به ، إذاً كل مصيبةٍ ، كل مشكلةٍ أساسها الجهل وعلاجها العِلم ، والقرآن الكريم كتاب الله عزَّ وجل ، فيه هذا كتاب مقرر ، فيه تعليمات الصانع ، فمن أخذ به فقد أمسك مفتاح النجاح ، ومن أهمله فقد جانب النجاح ، ومن هنا قال الله عزَّ وجل :
﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً﴾
( سورة مريم )
وقد لقي المجتمع الذي جعل هذا المنهج وراء ظهره وانغمس في شهواته ، لقي هذا المجتمع الغَي كما وعد الله عزَّ وجل .
إذاً في تعليم الابن القرآن الكريم هناك أهدافٌ لا تعدُّ ولا تحصى ، أول هذه الأهداف أن القرآن الكريم فيه النُظُم التي لابدَّ من تطبيقها في الحياة ، فربنا عزَّ وجل في هذا الكتاب ذكر أشياء ، وسكت عن أشياء ، وأقرَّ بعض الأشياء ، وبعض الأشياء تركها مَرِنَة ، فالشيء المَرِن هو الذي يمكن أن يتطور وفق الزمان والمكان ، والشيء الذي بَتَّ القرآن فيه هو الشيء الذي لا علاقة له لا بالمكان ، ولا بالزمان ، ولا بالبيئة . والشيء الذي سكت عنه القرآن الكريم هو الذي لا يتعلق بسعادة الإنسان ولا باتصاله بخالقه .
فحينما يعلِّم الأب ابنه كتاب الله عزَّ وجل ، يكون قد أدى ما عليه من حقوقٍ تجاه الدين ، لكن هنا ملاحظة مهمة جداً :
يربي الأب ابنه فهذا عمل يختلف اختلافاً كلياً عن أي عمل آخر ، فمثلاً أن تمسك بقطعة خشب وتنجِّرها وفق ما تريد ، فهذا أمر سهل لأن قطعة الخشب مطواعةٌ لك ، فأنت تفعل بها ما تشاء ؛ تقطعها ، تنجِّرها ، تصلها بأختها ، ولكن الابن له اختيارٌ مستقلٌ عن أبيه ، فكأن الأب مطالب أن يبذل العناية الكافية ، ولكن ليس على الأب أن يحقق النتائج المرجوة في ابنه، فهذا فوق مقدور الإنسان ، لأن الله عزَّ وجل ضرب بسيدنا نوح مثلاً ، ابن سيدنا نوح ، ومن هو سيدنا نوح ؟ نبيٌ كريم قال :
﴿ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾
( سورة هود )
وبعد بضع آيات قال :
﴿ وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقّ ُ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45)قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾
( سورة هود )
أنا ذكرت هذا الكلام حتى يبذل كل أب أقصى جهده في تربية ابنه ، ولكن أحياناً مع بذل غاية الجُهد وأقصى العناية والتوجيه ، فالابن قد يأخذ موقفاً آخر لأن الابن مخَيَّر ، من هنا قال الله عزَّ وجل للنبي عليه الصلاة والسلام :
﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾
( سورة البقرة : من آية " 272 " )
وهذه آيةٌ ثانية في الموضوع ذاته :
﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾
( سورة القصص : من آية " 56 " )
وآيةٌ ثالثة :
﴿وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ﴾
( سورة هود )
وآيةٌ رابعة :
﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ﴾
( سورة الغاشية )
فعلى الإنسان أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح ، هذا الكلام أريد أن أذكره لئلا يتألَّم أبٌ بذل قصارى جهده في تربية ابنه ، وفي تعليمه ، وفي إرشاده ، وفي توجيهه ، فرأى هذا الأب ابنه في طريقٍ آخر ، وفي وادٍ آخر ، ولم يستجب له . النجَّار علاقته بقطعة الخشب شيء ، والأب علاقته بابنه شيءٌ آخر ، لو أن عناية الأب وحدها كافيةٌ لهداية الابن لما نشأ ابنٌ عاقٌ عند أبٍ مؤمن .
ولكن كما يُمسك الطبيب مريضاً فيبذل الطبيب قصارى جهده في معالجته ، وتشخيص دائه ، ووصف الدواء المناسب ، ثم تنتهي مهمة الطبيب عند بذل العناية ، ولذلك أجمع الفقهاء على أن أجرة الطبيب ليست من المعاوضات ، ما هي المعاوضات ؟ أي حينما تشتري بيتاً تدفع العِوَض ، تستلم المَبيع وتدفع الثمن ، فهذا عقد معاوضة ، الإيجار والبيع وما شاكل ذلك، ولكن أجرة الطبيب والمحامي سمَّاها العلماء جُعالة ، أي أن الطبيب يستحقها لا عند شفاء المريض ولكن عند بذل العناية الكافية ، يأكل الطبيب أجرته حلالاً مائة في المائة إذا بذل العناية الكاملة للمريض ، أما أن يشفى المريض أو أن لا يشفى فهذا شيءٌ آخر بتقدير الله وبعلمه .
إذاً شأن الأب ، كشأن الطبيب هناك بعض المهن تكون العلاقة خلالها بينك وبين الإنسان الآخر علاقة عناية وبذل جهدٍ ليس غير ، لكن بالمقابل هناك أخطاءٌ كثيرةٌ عند الأبناء سببها تقصير الآباء ، وكل إنسانٍ يعلم بالضَبط ما إذا كان قد بذل العناية القصوى أو لم يبذل ، والله سبحانه وتعالى يقول :
﴿ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾
( سورة القيامة )
الأب يعرف ، إذا كان انحراف ابنه أو تقصيره بسبب تقصير الأب أو إهماله ، أو بسبب إصرار الابن على اختيارٍ معين ، هذا الشيء يعلمه الأب وحده دون غيره ، فلذلك المسؤولية تنتهي حينما تبذل قصارى جهدك مع ابنك ، وإذا أكرم الله عزَّ وجل أحد الآباء بابن طيِّع بار ، فأنا أنصحه نصيحةً غالية أن يسجد لله عزَّ وجل ، ويشكر الله على هذه الموهبة ، أقول على هذه الهبة لأن الله سبحانه وتعالى قال :
﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ﴾
(سورة العنكبوت : من آية " 27 " )
وهبنا ، ومعلومٌ لديكم أن الهبة بلا مقابل ، فإذا كان عند إنسان ابن صالح مؤمن ، دَيِّن ، مطواع ، بار ، فهذا من فضل الله عليه ، وأنا أنصحه مرةً ثانية ألا يعزو هذا إلى تربيته ، ولا إلى ضبطه ، ولا إلى توجيهه ، ولا إلى حَزْمِهِ ، ولا إلى شدته ، يجب أن يعزو هذا لفضل الله وحده . فكم من أبٍ منحرفٍ ، سيءٍ ، ضالٍ ، مضلٍ ، جاءه ابنٌ صالحٌ كأنه مَلَك ، وكم من أبٍ مؤمنٍ مستقيمٍ جاءه ابن منحرف ، فهذا الحال جزء منه ، داخل باختيار الإنسان ، وجزءٌ آخر داخلٌ بتقدير الله عزَّ وجل ، ولذا أنصح أن يتأدب الإنسان مع الله عزَّ وجل ، فإذا عزوت هذا إليك ، إلى قدراتك ، إلى حزمك ، إلى خبراتك في التربية ، فهذا من الضلال ومن الشرك
إذاً :
" حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة والسباحة والرماية ، وألا يرزقه إلا طيبا " .
( من الجامع الصغير : عن " أبي رافع " )
الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يقول : " ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم ، فهو نورٌ يهتدي به الحائر " . أي كما تعلمون مني سابقاً أن هذه القيَم التي يتفاضل الناس بها في الدنيا ؛ القوة ، الغنى ، الوسامة ، الجمال ، الذكاء ، الصحة ، هذه القيَم قد رفض القرآن الكريم أن يعتمدها قيماً مُرَجِّحَة ، إلا قيمةً واحدة هي قيمة العلم والعمل به ، فلذلك قال الله عزَّ وجل :
﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾
( سورة الزمر : من آية " 9 " )
وقال الله عزَّ وجل :
﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾
( سورة طه )
والفرق الدقيق الدقيق بين الإنسان الذي أكرمه الله بالعلم ، وبين الإنسان الذي بقي جاهلاً هو فرقٌ كبيرٌ جداً فهما لا يستويان ، فلذلك على الأب أن يحرص على تعليم ابنه ، في الدرجة الأولى المنهج الإلهي الدقيق ، فمرة ثانية ، وثالثة ورابعة ، إذا كانت لديك آلة معقدة جداً ، غالية جداً ، ذات نفع عظيم جداً ، وأئت حريصٌ عليها حرصاً بالغاً ، إذا كنت حريصاً عليها ، وإذا كان ثمنها باهظاً ، وإذا كان نفعها عظيماً فما عليك إلا أن تقرأ كتاب التعليمات المرافق لهذه الآلة وإلا خسرتها .
والقرآن الكريم في جوهره تعليمات الصانع لهذا الإنسان الأول ، لذلك إذا جاء الأب بابنه وأحضره ليعلمه القرآن الكريم ؛ ليعلمه تجويده ، ليعلمه تفسيره ، ليعلمه أحكامه ، ليعلمه إعجازه ، هذا الوقت الذي يبذله الأب ، أو يمضيه الأب في تعليم ابنه القرآن الكريم هو توظيفٌ الموقت واستثمارٌ له ، وليس تضييعاً كما يتوهم جهلة الناس .
أعرف أباً بلغ من نجاحه في الدنيا مرتبةً عاليةً جداً ، فقد نجح في تجارته وفي صناعته ، إلى درجة أن تفرَّد في الشرق الأوسط في صناعةٍ معيَّنة ، فحاز بها قصب السبق ودخلت عليه الأموال بغير حساب ، ولكنه أهمل أولاده ، نشئوا على المعاصي ، والانغماس في الشهوات ، قُبَيْلَ وفاته قال لزوجته باللغة الدارجة : يا فلانة فرطنا بالذهب واتَّبعنا الفحم . لأنه هذه الأموال الطائلة سوف تغدو بين أيدي أبناء فسقة ، منحرفين ، فعرف هذه الغلطة الكبيرة ، من هنا سيأتي معنا أن خير كسب الرجل ولده ، أي مهما بذلت من وقتٍ ، من جهدٍ ، من تعليمٍ ، من توجيهٍ ، من حلمٍ ، من صبرٍ ، من خسارةٍ ، إذا أمكنك أن تصل بهذا الابن إلى الطريق الصحيح فأنت الرابح الأكبر ، بعض الأبيات الشعرية اللطيفة :
بالعلم تحيا نفوسٌ قط ما عرفت ....
من قبل ما الفرق بين الصدق والمَيْنِ
العلم للنفس نورٌ يستدل به ...
......
على الحقائق مثل النور للعين
المَيْنِ : هو الكذب .
ولولا العلم ما سعدت نفوسٌ ولا عرف الحلال من الحرام
فبالعلم النجاة من المخازي . ... وبالجهل المذلة والرغام
* * *
أنا مرة ضربت لكم مثلاً : عامل في بعض المطارات أثناء تنظيف الطائرة رأى غرفة العجلة ـ والطائرة وعندما تكون جاثمة فإن عجلاتها على الأرض ، فوق العجلة غرفة كبيرة حينما تُقلع الطائرة ، فإن هذه العجلة تُرفع من قِبَل الطيار ، من أجل ألا يعيق حجمها حركة الطائرة ـ هذا العامل نظر إلى هذه الغرفة رآها واسعة ، قال : لمَ لا أقبع بها وأنتقل من مطار إلى مطار بلا أجور ، وبلا رسوم ، وبلا جواز سفر ، وفي ذاك البلد أعمال كثير جداً. فصعد إلى هذه الغرفة ، فلما أقلعت الطائرة اضطر ربان الطائرة حسب تعليمات القيادة ـ أن يرفع العجلة للغرفة المخصصة بها ، فابتعدت جوانب الغرفة عن بعضها لتأخذ العجلة مكانها ، فسقط هذا الإنسان على أرض المطار من على ارتفاع ثلاثمائة متر ، فمات فوراً .
هذه قصة أُعلِّق عليها أهميةٌ كبرى ، ما الذي قتل هذا الإنسان ؟ جهله ، هل كان يريد أن يموت ؟ لا والله ، كان يظن أنه ذكيٌ جداً ، وأنه سوف يوِّفر رسوم السفر ، ورسوم الخروج وجواز السفر ، وينتقل بلا قيود ولا شروط إلى بلد آخر ، ولكن لو عرف أن هذا المكان مكانٌ لابدَّ من أن يموت الإنسان فيه . إذا دخله لما ألقى به وأوردها حتفها قال لي واحد : لو كان في الغرفة مكان ثابت وغير متحرك ، ليبقى فيه الإنسان لمات بسبب البرد إذ تبلغ الحرارة في الجو خمسين تحت الصفر فيموت برداً ، إذاً أعدى أعداء الإنسان هو الجهل ، فإذا علمت ابنك القرآن الكريم ، الإنسان العالم إنسان ثمين جداً ، هل هو : شخصية فَذَّة . والجاهل مهما ارتفع قدره في الدنيا هذا ارتفاعٌ هوائيٌ لا قيمة له ، مهما انتفخ جيبه ، هذا غنىً لا قيمة له ، لأن الله عزَّ وجل قال :
﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾
( سورة طه )
وسيدنا علي كرم الله وجهه يقول : " العلم خيرٌ من المال لأن العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكو على الإنفاق " . وأنا اذكر أخاً قبل اثنتي عشرة سنة ، بعد خطبة الجمعة سألني سؤالاً والدموع من عينيه تسيل : إن زوجته خانته ، وله منها خمسة أولاد، وهو في بحبوحة ، يسكنها بيتاً فخماً ، وهو يعجب لماذا حدث هذا ؟ ماذا يفعل ؟ أيطلقها ؟ أيسكت عنها ؟ أيعفو عنها ؟ والله تكلَّم والبكاء والدمعة تترقرق من عينه والألم يعتصر قلبه . قلت : كيف حصل هذا ؟ قال لي : من سنتين تقريباً وأنا لا أدري . مع من ؟ مع جارنا . لكن كيف تعرف على زوجتك ؟ قال لي : والله أنا السبب ، فقد طرق علينا الباب ذات مرة زائراً فأمرتها أن تجلس معنا ، وكان الحريق المدمر من تلك الشرارة الواهية .
فهذا الزوج لو كان يحضر مجالس العلم ، و لو عرف الحرام من الحلال ، وأن هذا يجوز ، وهذا لا يجوز ما وقع في هذه الورطة ، فلما يترك الإنسان نفسه بلا علم ، يدفع الثمن غالياً في تجارته ، في بيعه ، في شرائه ، في زواجه ، في أولاده ، في صحته أحياناً ، فإذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم ، فالله عزَّ وجل كرم الإنسان بالعلم ، فإذا أهمل العلم وقع ضحية الجهل وليس العار أن تكون جاهلاً ، ولكن العار كل العار أن تبقى جاهلاً .
إذا أحببت إيضاحا أكثر فما من قصةٍ تصل إلى أذنيك إن حلَّلْتها تَرَ أن هذا الطلاق ، وأن هذا الإفلاس ، وأن هذا المرض العُضال أحياناً أقول أحياناً ، وأن هذا الخلاف الزوجي ، وأن هذه الجريمة ، وأن هذه المشكلة ، وأن هذه الفضيحة ، وأن هذه الفِتنة سببها معصية ، وأن هذه المعصية سببها الجهل، لذلك العلم نور وهدى . اللهم صلِّ عليه قال :
" إنما بعثت معلما " .
( من الجامع الصغير : عن " ابن عمرو " )
بعثة النبي عليه الصلاة والسلام في أصلها بعثة تعليم ، وبالمناسبة يا إخواني الإنسان يحب ذاته ، هذه حقيقةٌ مُسلَّمٌ بها ، والمطلب الثابتٌ للإنسان في كل مكانٍ وفي كل زمان ، السلامةُ والسعادة ، ولو سألت خمسة آلاف مليون من البشر واحداً واحداً : ماذا تريد ؟ يقول لك : السلامة من كل مرض ، من الفقر ، من الخوف ، من الشقاق الزَوجي ، من الضعف ، من الذل ، من أن أفقد حريتي ، وأتمنى البحبوحة في المال ، والسعادة الزوجية، و ، و . إذاً أنا أستطيع أن أقول : إن المطلب الثابت لكل إنسان في كل مكانٍ وزمان هو السلامة والسعادة، والسلامة والسعادة لا تكونان إلا إذا سرت على منهج الله .
﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾
( سورة طه )
هذا كلام ربنا ، والله الذي لا إله إلا هو لزوالُ الكونِ ، لا أقول الأرض بل الكون ، أهون على الله من أن كون هذا الكلام غير صحيح ..
﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى﴾
( سورة طه )
لا يضل عقله ولا تشقى نفسه .
﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
( سورة البقرة )
﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾
( سورة النحل : من آية " 97 " )
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾
﴿ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾
( سورة طه )
﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾
( سورة الجاثية )
وهكذا ، إذاً إذا علّمْتَ ابنك القرآن فقد علمته منهج الحياة حقيقة ، والقرآن ليست وردةً تتزين بها ، أنا والله تعلمت القرآن . وأنت إذا تعلمت القرآن تعلمت أهم شيء في حياتك ، تعلمتَ المنهج ، مرةً ضربتُ مثلاً : كمبيوتر ثمنه ثلاثون مليوناً لتحليل الدم ، وكلَّ كبسة زِر أجرها ألف ليرة ، وينتظر مائة زبون بالدور ، نقطة دم تضعها وتكبس زراً يعطيك أربعةً وعشرينَ تحليلاً بكبسة زر واحدة ، وكل نتيجة مسجلة على الورق ، هكذا حاسوب ، وعندك مائة زبون ينتظرونك ، وكل زبون بألف ليرة ، مائة ألف كل يوم ، مبلغ ضخم ، هذا الحاسوب اشتريناه ، لكنْ حدث خطأ هو أن الشركة نسيت أن تبعث لنا كتيب التعليمات ، إن شغلته من دون تعليمات تخربه ، وإن خفت عليه عطلت المائة ألف دخله كل يوم ، يا ترى أليست هذه التعليمات أهم مِن هذا الجهاز ؟ إن استعملته بلا تعليمات خرَّبته ، وإن خفت عليه فلم تستعمله ، جمدت ثمنه وفاتك ربح وفير . إذاً يمكن أن تركب الطائرة وأن تدفع عشرات الألوف كي تحصل على هذه التعليمات .
والله الذي لا إله إلا هو ؛ إن القرآن الكريم في علاقته بالإنسان لأخطر من هذه التعليمات ؛ أخطر بكثير وأهم ، كيف تعيش ؟ كيف تفكر ؟ كيف تعتقد ؟ كيف تقف ؟ كيف تَصِل ؟ مَن تصل ؟ مَن تقطع ؟ مَن تعطي ؟ مَن تمنع ؟ كيف تتعامل مع شهواتك ؟ هذه الشهوة مسموح بها ، هذه ممنوعة ، هذه محرمة ، هذا مكروه ، هذا محرَّم ، هذا واجب ، هذا مُباح ، هذا فرض ، فالإنسان بلا علم بهيمة ، وإن كانت الكلمة قاسية : بهيمة ، وأنا أقول : دابة فلتانة ، دابة جموح فلتانة ، هكذا الإنسان بلا علم . لذلك :
" طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ "*
( من سنن ابن ماجة : عن " أنس بن مالك " )
أي على كل شخصٍ ، أي على كل مسلمٍ ومسلمة بالتعريف الدقيق .
هناك إنسان وصف القرآن الكريم وهو ليس عربياً ، لكن هؤلاء الذين يؤمنون بدافع قناعتهم وسلامة فطرتهم فقط ، يفعلون المستحيلات ، قال هذا الإنسان العالم الدكتور : إن القرآن الكريم هو بمثابةٍ ندوةٍ علمية للعلماء ، ومعجم لغةٍ للغويين ، ومعلم نحوٍ لمن أراد تقويم لسانه، وكتاب عروضٍ لمحب الشعر وتهذيب العواطف ، ودائرة معارف للشرائع والقوانين ، وكل كتابٍ سماوي جاء قبله لا يساوي أدنى سورةٍ من سوره في حُسن المعاني وانسجام الألفاظ ، ومن أجل ذلك نرى رجال الطبقة الراقية من الأمة الإسلامية يزدادون تمسكاً به ، واقتباساً لآياته ، ويبنون عليها آراءهم كلما ازدادوا رفعةً في القدر ونباهةً في الفكر .
أي أنه كتاب شامل ، فدائماً ضع الفرق بين القرآن وبين كلام البشر ، ادخل لمكتبة ، فلو أن فيها مائة ألف مجلد ، كل هذه المجلدات من تأليف البشر، والإنسان يخطئ ويصيب ففي كلٍ منها تجد الخطأ والصواب ، لكن كلام الله عزَّ وجل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . لذلك دخل إنسان إلى مكتبة في إيطاليا ، فلفت نظره القرآن الكريم مترجماً ، فسأل صاحب المكتبة : مَن مؤلف هذا الكتاب ؟ فقال له : خالق الكون . وهو مغنٍ شهير ، فاشترى الكتاب وقرأه مترجماً ، ويبدو أنه آمن به ، الآن هذا المغني الشهير من المؤمنين المتفوقين، ترك الغناء وصار يشتري كل تسجيلاته ليحرقها ، يشتريها بماله، بثروته الطائلة ، وهو حالياً يعيش في لندن .
فهذا كلام الله عزَّ وجل ، منهجك في الحياة ، إنسان بلا منهج كالبهيمة.
وإن شاء الله فإننا نرحب بكل أخ عنده ابن حريص عليه ، ونحن عندنا معهد تحفيظ القرآن الكريم ، طبعاً تحفيظه ، وتجويده ، وتعليم أحكامه أحياناً ، وشيء من علومه ، وتفسيره، كذلك درس التفسير هذا درس مهم جداً ، لماذا هو مهم ؟ هذا منهجنا في الحياة ، فهل هناك عمل أخطر وأهم ، وأعظم من أن تتعلم المنهج الذي ينبغي أن تسير عليه ؟ فقد يقول أحدنا : الفصل شتاء فإلى أين نذهب لنسهر فالليل طويل ؟ والله درس التفسير جيد نذهب ونسمعه عقب صلاة العشاء . لا ليس هذا الموضوع بل الموضوع أخطر من ذلك ، لا لأن الفصل شتاء ، فهذا صار ذبوناً شتوياً ، بل لأن هذا منهج ، منهجك بالحياة ، فإذا عرفت ما هو التوكل ؟ ما هو الصدق ؟ ما هو ليقين ؟ ما هو التوحيد ما هو الشرك ؟ فقد عرفت الخير والإيمان حقاً .
هذه أشياء خطيرة جداً تدخل في صميم حياة كل إنسان ، لذلك حضور مجلس علم هو الأجدى ، وليس قولك : والله اليوم عندي فراغ وليس لدي ما يشغلني ، أو أن أقول : والله أنا مشغول لا أقدر أن آتي . فموضوع أن تكون مشغولاً أو غير مشغول ، الفصل شتاء ، والليل طويل ، وما عندي ما يشغلني ، هذا كله مرفوض . ما من عملٍ أعظم من أن تتعلم منهج الحياة وهو القرآن .
ولابنك محل آخر عندنا ، لدينا معهد يعلمه التجويد مبدئياً ، يعلمه التحفيظ ، مع شيء من أحكام القرآن ، وشيء من العقيدة ، يعلمه شيئاً من السُنَّة أحياناً ، فلذلك على الإنسان أن يحرص على ذلك ، والحمد لله عندنا لكل المستويات ، عندنا ابتدائي ، وإعدادي ، وثانوي .
الحق الآخر أن يعلمه السباحة . أحياناً باللغة أنت تذكر الجزء وتريد الكُل ، مثلاً : الفقراء والمساكين . العلماء قالوا : إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا . كيف ؟ أي أن الله عزَّ وجل إذا قال : للفقراء والمساكين . معناها أن الفقراء هم الذين لا يجدون حاجتهم ، دخل أحدهم أقل من حاجته، أما المساكين فهم الذين لا يستطيعون العمل ، أو هم بلا أعمال ، إذا اجتمعا افترقا، ولكن إذا افترقا اجتمعا ؟ فإذا قال ربنا عزَّ وجل: للفقراء . أي للفقراء والمساكين ، إذا قال : للمساكين . أي للفقراء والمساكين ، حيثما اجتمعا افترقا ، وإذا افترقا اجتمعا .
فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما قال في حديثٍ رواه البيهقي :
"
أن يعلمه الكتاب والسباحة .... " أنا أعتقد أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقصد بالسباحة مدلولها بالذات ، بل مدلول السباحة عموماً لأنها تحرِّك كل عضلات الجسم ، فكأنه لما ذكر هذا النوع من الرياضة وأراد به كل أنواع الرياضة ، فقد يكون الإنسان بمكان لا يوجد فيه أنهار أو مسابح إطلاقاً ، كما هو الحال في بعض القرى ، إذاً صار المقصود من السباحة هنا أي يجب أن ينشأ ابنك في بنيته الجسمية نشأةً قوية ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول :
" الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ "*
( من سنن ابن ماجة : عن " أبي هريرة " )
لكن روعة الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام قيَّد القوة بالإيمان ، لأن القوة وحدها شيءٌ خطير ، شيءٌ مخيف ، شيءٌ مدمِّر ، أما المؤمن القوي ، لم يقل : القوي . بل المؤمن القوي ، لأن الإيمان فيه ضوابط ، الإيمان قَيْدُ الفتك ولا يفتك مؤمن ، المؤمن القوي ، والإنسان كما قال سيدنا علي ، هذا كلام واقعي وخطير ، أعظم نعمةٍ تمتلكها ما هي ؟ نعمة الإيمان.
فسيدنا عمر إذا أصابته مصيبة كان يقول : " الحمد لله إذ لم تكن في ديني .. " أي أن أعظم نعمة ألا تكون واقعاً في الكبائر ، ألا تكون ذا مالٍ حرام ، ألا تكون مصلحتك لا ترضي الله عزَّ وجل ، ألا يكون في بيتك منكر لا تستطيع أن تزيله ، هذه أكبر مصيبة ، بل هي مصيبة المصائب ، فإذا كان الإيمان ، ما هي أكبر نعمةٍ بعد الإيمان ؟ أكبر نعمة أقول ، وأعني ما أقول : هي الصحة . فما قيمة المال من دون صحة ؟ لكن ما هي أكبر نعمةٍ بعد الصحة ؟ أن تكون مكتفياً .
لذلك الإيمان والصحة والكفاية إذا توافرت لك فالدنيا كلّها لا تعدل شيئاً أمامها ، من هنا قال عليه الصلاة والسلام :
" مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ـ الآمن أي مطمئن إلى ربه ـ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق الأبناء على الآباء: تأديبه بالأدب الإسلامي - وصايا لقمان لابنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ديوان عشيرة ال الجبالي :: المنتدي العام-
انتقل الى: