ديوان عشيرة ال الجبالي
مرحبا بك في ديوان عشيرة الجبالي
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
ديوان عشيرة ال الجبالي
مرحبا بك في ديوان عشيرة الجبالي
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
ديوان عشيرة ال الجبالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ديوان عشيرة ال الجبالي

قال تعالى: ( قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرةٍ أنا ومن اتبعني )
 
الرئيسيةانصر رسول اللهالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دين الله في الأرض والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19].

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد
مشيرف قسم
مشيرف قسم
احمد



دين الله في الأرض    والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. Empty
مُساهمةموضوع: رد: دين الله في الأرض والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19].   دين الله في الأرض    والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. I_icon_minitime2012-02-10, 06:19


{ فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ }
النجم: ٢٥

بدأ بالآخرة، لأن ملك الله في الآخرة يظهر أكثر
مما في الدنيا، فالدنيا فيها ملوك، وفيها رؤساء وفيها زعماء، يرى العامة أن لهم تدبيرا
لكن الآخرة لا يوجد فيها هذا .
{ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ }
﴿غافر: ١٦﴾

[ابن عثيمين]دين الله في الأرض    والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. 08_02_2012_5ba513287284431
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الرسول
المشرف العام
المشرف العام
عاشقة الرسول


العمر : 31
الموقع : الجبالي

دين الله في الأرض    والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. Empty
مُساهمةموضوع: رد: دين الله في الأرض والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19].   دين الله في الأرض    والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. I_icon_minitime2012-02-09, 08:02

دين الله في الأرض    والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. AHR0cDovL2E2LnNwaG90b3MuYWsuZmJjZG4ubmV0L2hwaG90b3MtYWstYXNoNC80MjY2OTdfMjUwOTM3MjMxNjQ4MTc2XzEwMDAwMTk1NzA0NDkyMl81NjA0NDBfMzIxNzQzMDFfbi5qcGc=
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحاج احمد الجبالي
المدير اللعام
المدير اللعام
الحاج احمد الجبالي


العمر : 84
الموقع : https://aljabali.forumarabia.com

دين الله في الأرض    والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. Empty
مُساهمةموضوع: دين الله في الأرض والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19].   دين الله في الأرض    والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. I_icon_minitime2012-02-09, 05:31

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)
( سورة آل عمران )
جاء في صحيحِ البخاري كِتَاب ( الْجَنَائِزِ ) بَاب ( مَا يُكْرَهُ مِنْ اتِّخَاذِ الْمَسَاجِدِ عَلَى الْقُبُورِ ) برقم 1244 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ هِلَالٍ هُوَ الْوَزَّانُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ:" لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا ". قَالَتْ :وَلَوْلَا ذَلِكَ لَأَبْرَزُوا قَبْرَهُ غَيْرَ أَنِّي أَخْشَى أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا.

• الرد على الشبهة

أولاً : أبدأ بالإجابةِ على الشقِ الأول من سؤالِهم الذي يقول: هل اللعن من أخلاقِ الأنبياءِ؟
الجواب: نعم ؛ اللعن من أخلاقِ الأنبياء ... وقبل أن أذكر الأدلة على ذلك أسألُ سؤالاً هو: ما هو ما معنى اللعن ؟
الجواب : هو الدعاء بالطرد من رحمةِ اللهِ ، فالنبيُّ يدعو به على أفعالِ الكافرين والظالمين ، وهذا في حدِ ذاتِه لا إشكال فيه لعدة أدلة منها:
1- قولُه  :  لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ  (المائدة78) .
جاء في تفسير السعدي: قال : { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ } أي: طردوا وأبعدوا عن رحمة الله { عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ } أي: بشهادتهما وإقرارهما، بأن الحجة قد قامت عليهم، وعاندوها. { ذَلِكَ } الكفر واللعن { بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } أي: بعصيانهم لله، وظلمهم لعباد الله، صار سببًا لكفرهم وبعدهم عن رحمة الله، فإن للذنوب والظلم عقوبات .أهـ
نلاحظ أن اللعن وقع من داودَ ، وعيسى بنِ مريم كما جاء في الآيةِ الكريمة .
2- قوله  : وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ  (الأعراف44) .
جاء في التفسير الميسر: ونادى أصحاب الجنة - بعد دخولهم فيها- أهلَ النار قائلين لهم: إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا على ألسنة رسله حقًا من إثابة أهل طاعته, فهل وجدتم ما وعدكم ربكم على ألسنة رسله حقًا من عقاب أهل معصيته؟ فأجابهم أهل النار قائلين: نعم قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا. فأذَّن مؤذن بين أهل الجنة وأهل النار: أنْ لعنة الله على الظالمين الذين تجاوزوا حدود الله , وكفروا بالله ورسله. أهـ
نلاحظ من خلالِ الآيةِ الكريمةِ أن الدعاءَ باللعنِ وقع من ملاكِ من ملائكةِ اللهِ  .
3- قوله :  قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا أدركوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ  (الأعراف38) .
جاء في التفسيرِ الميسر: قال الله – تعالى- لهؤلاء المشركين المفترين- : ادخلوا النار في جملة جماعات من أمثالكم في الكفر, قد سلفت من قبلكم من الجن والإنس, كلما دخلت النارَ جماعةٌ من أهل ملة لعنت نظيرتها التي ضلَّتْ بالإقتداء بها, حتى إذا تلاحق في النار الأولون من أهل الملل الكافرة والآخرون منهم جميعًا, قال الآخرون المتبعون في الدنيا لقادتهم: ربنا هؤلاء هم الذين أضلونا عن الحق, فآتهم عذابًا مضاعفا من النار, قال الله تعالى: لكل ضعف, أي: لكل منكم ومنهم عذاب مضاعف من النار, ولكن لا تدركون أيها الأتباع ما لكل فريق منكم من العذاب والآلام . أهـ
وعليه فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل اللعن مذمومًا مطلقًا ؟
الجواب بسؤال هو: هل لعن من يستحق اللعن من المذموم ؟
الجواب: لا ، وعليه تبطل الشبهة - بفضل الله - ؛ لأن الأنبياءَ لعنوا المخالفين الظالمين كما تقدم معنا ، وكما سيتقدم معنا - إن شاء اللهُ - من الكتابِ المقدس .

ثانيًا: إن قولهم بأن النبيَّr كان ينبغي عليه أن يقول : سامح اللهُ اليهودَ والنصارى بدل من لعن اللهُ اليهودَ والنصارى يدل على جهلٍ بيّن لا مرية فيه ؛ لأن اللهَ نهى النبيَّ r وأصحابَه  أن يستغفروا للمشركين من بعد أن تبيّن لهم أنهم من أصحاب الجحيم .... قال  :  مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ  (التوبة113) .
جاء في التفسيرِ الميسر: ما كان ينبغي للنبيِّ محمد r والذين آمنوا أن يدعوا بالمغفرة للمشركين، ولو كانوا ذوي قرابة لهم مِن بعد ما ماتوا على شركهم بالله وعبادة الأوثان، وتبين لهم أنهم أصحاب الجحيم لموتهم على الشرك، والله لا يغفر للمشركين، كما قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ } وكما قال سبحانه: { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ } . أهـ
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل دعا النبيُّ باللعنِ على اليهودِ والنصارى فقط ، أم دعا كذلك باللعن على فئات من المسلمين ؟
الجواب: دعا باللعن علي فئاتٍ من المسلمين .... فعلى سبيل المثال لا الحصر جاء ذلك في الآتي :
1- صحيح البخاري برقم 6285 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ:" لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ". قَالَ الْأَعْمَشُ :كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ بَيْضُ الْحَدِيدِ وَالْحَبْلُ كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْهَا مَا يَسْوَى دَرَاهِمَ.
2- صحيح البخاري برقم 5487 عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ مَا لِي لَا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ r وَهُوَ فِي كِتَابِ اللَّهِ .
3- سنن الترمذي برقم 1216 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  قَالَ : " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ r فِي الْخَمْرِ عَشْرَةً :عَاصِرَهَا ، وَمُعْتَصِرَهَا ، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا ، وَالْمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ ، وَسَاقِيَهَا ، وَبَائِعَهَا ، وَآكِلَ ثَمَنِهَا ، وَالْمُشْتَرِي لَهَا ، وَالْمُشْتَرَاةُ لَهُ " .
تحقيق الألباني : صحيح ، المشكاة ( 2777 ) ، الإرواء ( 1529 ) ، الروض النضير ( 546 )
إذًا من خلالِ ما سبق يتضح أن لعنَ من يستحق اللعن ليس بالمذمومِ ، ولم يلعن النبيُّr أفعالَ اليهود والنصارى فقط ؛ بل لعن أفعال مسلمين أيضًا تستوجب اللعن كما تقدم معنا ، وليس في الحديثِ أدنى عنصرية كما يُشعَر من أقوالِ المعترضين ....

ثالثًا : إن هذا الحديثَ الذي تعلق به المعترضون على شبهتهم يقول فيه النبيُّ r : " لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا " . ولم يقل فيه النبيُّ r :" اللعنة على اليهودي و النصراني" ؛ بل قالr في روايةٍ أخرى :" لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ". أي: لعنة ملازمة لهم ؛ هي مقترنة بفعلهم الذي يوضحه الحديثُ نفسه " اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا " .
وعليه فإن اللعنَ من النبيِّ ليس لكلِّ اليهودِ والنصارى كما فهم المعترضون ؛ وإنما لأناسٍ بعينِهم بسبب فعلهم المذكور في الحديثِ : " اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا " .
تنبيه هام : ما لعن النبيُّ r على التخصيصِ إلا لمن تيقن له r بأنه مستحق للعن ، والثابت أنه كان يلعن على التعميم كان يلعن الأفعال لا الأشخاص إلا نادرًا . كذلك لا يجوز لعن الكفار من الأحياءِ ؛ لان اللعنَ دعاءُ عليهم بالطرد من رحمة الله ، فنحن لا ندري بماذا يختم لهم ؟! قد يتوبون إلى الله ويستغفرونه ، ويختم لهم بخير. أما لعن الأموات منهم الذين بيّن لنا ربنا ونبينا r عنهم بأنهم من أهل النار كفرعونَ ، وهامانَ ، وأبي لهب، وأبي جهل.... فهذا جائز، وأما غيرهم فلا ندعوا عليهم باللعن لعلهم تابوا قبل موتهم أو خُتم لهم بخير ، والنبيُّ r ما كان لعانًا أي: يكثر من اللعن ؛ ثبت في صحيح البخاري برقم 5571 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ r سَبَّابًا وَلَا فَحَّاشًا وَلَا لَعَّانًا كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتِبَةِ مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ .
- وللأسف- نجد من المسلمين من يلعن نفسَه وهو لا يدري كيف ذلك ؟ !!
يقول أحدُهم لابنِه الصغير: (الله يلعن أبوك ) ! وهذا لا يجوز.
والخلاصة لا يجوز للمسلمِ أن يلعن إنسانًا بعينه إلا من لعنه اللهُ ورسولُه r ؛ لأن هذا الفعل ليس من هدي النبيِّ r.

رابعًا: إن قيل: إن يسوع المسيح قال: " باركوا لاعنيكم " والنص كاملاً في إنجيل متى إصحاح 5 عدد44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ.
قلتُ : إن النصَ برمته يقول : " أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ". والشيطان عدو للإنسان ،فهل ينبغي أن أحب الشيطان لأنه عدوي ؟!
وأما قوله: " بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ ". أقول للمعترضين : إن النبيَّ لعن اليهودَ والنصارى الذين أنتم منهم بحسب فهمكم للحديث: " لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى...." ويسوع يقول:" باركوا لاعنيكم " فهل تستطيعون أن تقولوا : اللهم بارك على محمد رسول الإسلام ؟!
الجواب : لن تستطيعوا ، وبالتالي فإن تلك الفقرة لا تصلُح أن يُعمل بها !
وأما عن بقية النص الذي يقول : " وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ ". فمعناه جميل يوافق ما جاء في شرعنا فهو مثل هذه النصوص:
1- قوله :  وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ  (الشورى40).
2- قوله  :  فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ  (البقرة109) .
3- قوله  : وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً (البقرة83).
4- الحديثِ الصحيحِ الثابت في سنن الترمذي برقم 1910 عَنْ أَبِي ذَرٍّ  قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ :r " اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ".
تحقيق الألباني : حسن ، المشكاة ( 5083 ) ، الروض النضير ( 855 )
5- الحديثِ الصحيحِ الثابت في سنن أبي داود برقم 3562 أن النبيَّ r قال لرجلٍ : "وَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلَا تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيْهِ " .
تحقيق الألباني: صحيح ،السلسلة الصحيح برقم 1109

خامسًا : إن هناك سؤالاً يطرح نفسَه هو نفس سؤالهم الذي يقول :هل اللعن من أخلاقِ الأنبياءِ ؟
الجواب: إن الكتابَ المقدس يذكر أن الإله ( يسوع ) نفسه ملعون ، وذلك بحسب معتقد المعترضين أنفسهم ، و بحسب ما قاله بولس الرسول في رسالته إلى أهل غلاطية إصحاح 3عدد 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ».
وبحسب قولِ الربِّ في سفر التثنية في الإصحاح 21 عدد22«وَإِذَا كَانَ عَلَى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ، فَقُتِلَ وَعَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ، 23فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا.
ثم إن الكتابَ المقدس يذكرُ لعن الأنبياء لمخالفيهم في عدةِ مواضعٍ منها :
1- نوح يلعن حفيده كنعان ، وذلك في سفر التكوين إصحاح 9 عدد24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نُوحٌ مِنْ خَمْرِهِ، عَلِمَ مَا فَعَلَ بِهِ ابْنُهُ الصَّغِيرُ، 25فَقَالَ: «مَلْعُونٌ كَنْعَانُ! عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».
2- يشوع يدعو باللعن ، وذلك في سفر يشوع إصحاح 6 عدد26وَحَلَفَ يَشُوعُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَائِلاً: «مَلْعُونٌ قُدَّامَ الرَّبِّ الرَّجُلُ الَّذِي يَقُومُ وَيَبْنِي هذِهِ الْمَدِينَةَ أَرِيحَا. بِبِكْرِهِ يُؤَسِّسُهَا وَبِصَغِيرِهِ يَنْصِبُ أَبْوَابَهَا». 27وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَشُوعَ، وَكَانَ خَبَرُهُ فِي جَمِيعِ الأَرْضِ.
3- شاول يدعو باللعن ، وذلك في سفر صموئيل الأول إصحاح 14 عدد24وَضَنُكَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ شَاوُلَ حَلَّفَ الشَّعْبَ قَائِلاً: «مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَأْكُلُ خُبْزًا إِلَى الْمَسَاءِ حَتَّى أَنْتَقِمَ مِنْ أَعْدَائِي». فَلَمْ يَذُقْ جَمِيعُ الشَّعْبِ خُبْزًا.
4- سليمانُ بنُ داود ، في سفر الأمثال إصحاح 3 عدد33لَعْنَةُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ الشِّرِّيرِ، لكِنَّهُ يُبَارِكُ مَسْكَنَ الصِّدِّيقِينَ
5- إليشع يلعن صِبية و يتسببُ في قتلِهم ، وذلك في سفر الملوك الثاني إصحاح 2 عدد23ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَسَخِرُوا مِنْهُ وَقَالُوا لَهُ: «اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ!». 24فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ، فَخَرَجَتْ دُبَّتَانِ مِنَ الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَدًا. 25وَذَهَبَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ، وَمِنْ هُنَاكَ رَجَعَ إِلَى السَّامِرَةِ.
6- بطرس الرسول كل فاسق هو ابن أللعنة ، وذلك في رسالته الثانية إصحاح 2 عدد14لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوَّةٌ فِسْقًا، لاَ تَكُفُّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، خَادِعُونَ النُّفُوسَ غَيْرَ الثَّابِتَةِ. لَهُمْ قَلْبٌ مُتَدَرِّبٌ فِي الطَّمَعِ. أَوْلاَدُ اللَّعْنَةِ. 15قَدْ تَرَكُوا الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ، فَضَلُّوا، تَابِعِينَ طَرِيقَ بَلْعَامَ بْنِ بَصُورَ الَّذِي أَحَبَّ أُجْرَةَ الإِثْمِ.
ثم إن الكتابَ المقدس يذكر أن اللهَ يلعن من يستحق اللعن ؛ في عدةِ نصوصٍ منها :

1- أن من خالف الوصيةَ ملعون ، وذلك في سفر التثنية إصحاح 11 عدد 28وَاللَّعْنَةُ إِذَا لَمْ تَسْمَعُوا لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ، وَزُغْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا الْيَوْمَ لِتَذْهَبُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا.
2- ما أوصى به اللهُ موسى  في سفر التثنية الإصحاح 27 عدد 15مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي يَصْنَعُ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا أَوْ مَسْبُوكًا، رِجْسًا لَدَى الرَّبِّ عَمَلَ يَدَيْ نَحَّاتٍ، وَيَضَعُهُ فِي الْخَفَاءِ. وَيُجِيبُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَيَقُولُونَ: آمِينَ. 16مَلْعُونٌ مَنْ يَسْتَخِفُّ بِأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 17مَلْعُونٌ مَنْ يَنْقُلُ تُخْمَ صَاحِبِهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 18مَلْعُونٌ مَنْ يُضِلُّ الأَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 19مَلْعُونٌ مَنْ يُعَوِّجُ حَقَّ الْغَرِيبِ وَالْيَتِيمِ وَالأَرْمَلَةِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 20مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجعُ مَعَ امْرَأَةِ أَبِيهِ، لأَنَّهُ يَكْشِفُ ذَيْلَ أَبِيهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 21مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجعُ مَعَ بَهِيمَةٍ مَّا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 22مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجِعُ مَعَ أُخْتِهِ بِنْتِ أَبِيهِ أَوْ بِنْتِ أُمِّهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 23مَلْعُونٌ مَنْ يَضْطَجعُ مَعَ حَمَاتِهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 24مَلْعُونٌ مَنْ يَقْتُلُ قَرِيبَهُ فِي الْخَفَاءِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 25مَلْعُونٌ مَنْ يَأْخُذُ رَشْوَةً لِكَيْ يَقْتُلَ نَفْسَ دَمٍ بَرِيءٍ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ. 26مَلْعُونٌ مَنْ لاَ يُقِيمُ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ.
3- أن الربَّ يلعن قابين ؛ لأنه قتل أخاه هابيل ، وذلك في سفر التكوين إصحاح 4 عدد10 فَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ. 11فَالآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ.
4- سفر إرمياء إصحاح 11 عدد 1اَلْكَلاَمُ الَّذِي صَارَ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ قَائِلاً: 2«اسْمَعُوا كَلاَمَ هذَا الْعَهْدِ، وَكَلِّمُوا رِجَالَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ. 3فَتَقُولُ لَهُمْ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ كَلاَمَ هذَا الْعَهْدِ،
5- سفر إرمياء إصحاح 17 عدد 5«هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مَلْعُونٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ الْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ الرَّبِّ يَحِيدُ قَلْبُهُ.
6- سفر إرمياء اصحاح48 عدد 10مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ، وَمَلْعُونٌ مَنْ يَمْنَعُ سَيْفَهُ عَنِ الدَّمِ
7- رسالة بولس الرسول إلى أهلِ غلاطية إصحاح 3 عدد 9إِذًا الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ يَتَبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ. 10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ».

كتبه الشيخ /أكرم حسن مرسي
نقلا عن كتابه رد السهام عن خير الأنام محمد - عليه السلام-
في دفع شبهات المنصرين عن النبي الأمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دين الله في الأرض والسماء: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19].
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى
» وإذا احبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً
»  الإسلام رداءٌ لا يُوضع على الأرض ، فإن نزعه قومٌ ألبسه الله آخرين
» قوة الشخصية سئلت سيدتنا عائشة رضي الله تعالى عنها عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم
» { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ديوان عشيرة ال الجبالي :: المنتدي العام-
انتقل الى: