هذا هو قانونُ الحياةِ الطيبة، فما بال كثيرٍ من الناس عنه غافلون؟! ما بالهم يلهثون في أودية المعاصي، ولُجَجِ الآثام، ليحصلوا على السعادةِ في غير مظانّها، فما يجدون إلا الشقاءَ العظيم، والضلالَ المبين.
انظر إلى حالِ البلادِ التي تزعّمت الحضارةَ المادية، وفتحت كلَّ أبوابِ الشهواتِ الدنيوية، وغرقَ أهلُها في كلِّ أنواع الملذات والملهيات، ماذا أنتج لهم هذا السعي وراءَ حطامِ الدنيا؟!
حالاتُ اكتئابٍ متزايدة! قلقٌ معيشيٌ هائل! معدلاتُ انتحارٍ غيرُ مسبوقة! انتشارٌ لتعاطي المخدراتِ والمسكراتِ هروباً من همومِ الحياةِ الثقيلة! وغيرُ ذلك الكثيرُ والكثيرُ من مظاهرِ ضَنَكِ العيشِ الناتجِ عن البعدِ عن هُدَى الله ووحيِه.