الحمد لله الذي لا موهبةَ إلا منه، ولا بلوى إلا بقضائه، ولا مَفزَع إلَّا إليه، ولا يُسر إلَّا فيما يسَّره، ولا مصلحة إلَّا فيما قدَّره، له الحُكم وإليه تُرجَعون، اللهم اكشف عَنَّا البلاء إنا مؤمنون، اللهم تقبَّل شهداءنا، واشفِ مرضانا، وداوِ جرحانا، واكتُبِ الصحةَ والسلامةَ لكل المسلمين يا ربَّ العالمينَ.
ونشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، كاشفُ الضراءِ، وسابغُ النعماءِ، ودافعُ البلاءِ، وسامعُ الدعاءِ، ونشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، نبيُّ الرحمة، ومُعلِّم الحكمة، الهادي للأمة، والْمُخرِج لمن تبعه من الظلمة، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا يا مولانا فأنت علينا قدير، وارض اللهم عن آله وأصحابه وأوليائه، الذين جعلهم شهداء على عباده، وخلفاء نبيه، وورثة علمه، وحفاظ كتابه، والذابِّينَ عن دِينه، والداعينَ إلى سبيله، والقائمينَ بحقه، والحافظينَ لعهده، أليسوا هم شجرة النبوة؟ وأهل بيت الرسالة؟ وأهل بيت الرحمة؟ ومعدن العلم؟ وإياه -جلَّ جلالُه- نسأل، وإليه نرغب بالتوفيق لما ألزمناه من موالاتهم، والاقتداء بآثارهم، وسلوك سبيلهم، والمضي على نهجهم.