لا إله إلا هو يُعصى فيغفر، ويؤذى فيصبر؛ حلمًا منه وإمهالا، لا عجزاً منه ولا ضعفا، حاشاه وهو القوي القادر، المنتقم القاهر, يفعل ما يشاء، ويصنع ما يريد؛ (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا)[فاطر: 45].
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)[الزمر: 67], "يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَشْتُمُنِي وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَنْبَغِي لَهُ شَتْمِي؛ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ, بِيَدِي الْأَمْرُ, أُقَلِّبُ اللَّيْلَ وَالنَّهَار، الْأَيَّامَ وَاللَّيَالِي لِي, أُجَدِّدُهَا وَأُبْلِيهَا, وَآتِي بِمُلُوكٍ بَعْدَ مُلُوكٍ, فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا"(رواه البخاري ومسلم).
لا إله إلا هو الملك العدل المبين، لا يظلم عباده في الدنيا ولا يوم الدين، يقضي بينهم بعدله، وينيلهم الخير بفضله، لا باستحقاق منهم لنيله؛ (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا)[النساء: 40].