ومصارف الزكاة ذكرها الله -سبحانه- في كتابه فقال: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[التوبة: 60], وقد توفرت العديد من الجمعيات والمنصات الرسمية في هذه البلاد المباركة، التي تستقبل هذه أموال الزكاة وتصرفها إلى مستحقيها.
ومن النفقات التي يغفل عن احتسابها كثير من الناس النفقة على الأهل، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إِذَا أنْفَقَ المُسْلِمُ نَفَقَةً علَى أهْلِهِ، وهو يَحْتَسِبُهَا؛ كَانَتْ له صَدَقَةً", بل جعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- أفضل النفقات, كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك".
فلا يضجر الإنسان من كثرة مصاريف الأهل والأولاد، وليبذلها طيبة بها نفسه، محتسبا بها ثواب الله ورضاه؛ لينال أجرها وعظيم فضلها في الدنيا بالخلف، وفي الآخرة بالأجر.