أيُّها الأحبةُ: الأمَّةُ مُستَهدفةٌ في أغلى ما تملكُ، في دِينِها، وفي تاريخِها، وفي لُغتِها، وفي بلادِها، وفي ولاتِها، وفي علمائها، وفي نسائها، وفي أبنائها وبناتِها، فنحتاجُ إلى تَوعيةٍ بمصادرِ الأخطارِ، ونُريدُ تَوضيحاً لمكائدِ الفُجَّارِ، ونتمنى تَذكيراً بعداوةِ الكُّفارِ، نَطمحُ أن يأتي مَن يُحيي في قُلوبِنا تُراثَنا الأصيلَ، ويُحدِّثُنا عن تاريخِنا الجَليلِ، ويبعثُ في نفوسِنا الأملَ الجميلَ، ويُذكِّرُنا بوَعدِ اللهِ لنَّا بالتَّبديلِ: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)[النور: 55].
اللهمَّ أَصلِحْ أَحوالَنا وأَحوالَ المسلمينَ في كُلِّ مَكانٍ، اللهمَّ رُدَّنا إلى دِينِنا رَدًّا جَميلاً.
اللهمَّ وَفِّقنا لطَاعتِكَ والعَملِ بشَريعتِكَ.