قَالَ ابنُ كَثيرٍ -رَحمَهُ اللهُ- في تَفسيرِ قولِهِ تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ)[الجاثية: 27] قَدِمَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ الْمَدِينَةَ، فَسَمِعَ الْمُعَافِرِيَّ يَتَكَلَّمُ بِبَعْضِ مَا يُضْحَكُ بِهِ النَّاسَ -وفَرقٌ بينَ من يُضحكُ النَّاسَ ومَن يُسعِدُهم-، فَقَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ أَمَّا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ يَوْمًا يَخْسَرُ فِيهِ الْمُبْطِلُونَ؟ قَالَ: فَمَا زَالَتْ تُعْرَفُ فِي الْمُعَافِرِيِّ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، فكانَ لهذِه الكلماتِ أثرٌ في تَغييرِ حياتِهِ حتى ماتَ -رحِمَهم اللهُ تعالى-.
أَقولُ قَولي هَذا، وأَستغفرُ اللهَ لي ولكم فَاستغفروهُ إنَّه هو الغَفورُ الرَّحيمُ