وَالْقُرْبُ مِنَ الله لا يُنَالُ إِلا بِالْقُرْبِ مِنْ حَبِيْبِهِ -صلى الله عليه وسلم-؛ بِاتِّبَاعِ شَرِيْعَتِه، والتَّمَسُّكِ بِسُنَّتِه، قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)[آل عمران:31]، واللهُ قَرِيْبٌ مِمَّنْ دَعَاهُ، (وَإذا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ)[البقرة:186].
وعَلَى قَدْرِ ذِكْرِ العَبْدِ لله يَكُوْنُ قُرْبُهُ مِنْه، وعلى قَدْرِ غَفْلَتِهِ يَكُونُ بُعْدُه، يَقُولُ -صلى الله عليه وسلم-: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنْ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ؛ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ"(رواه الترمذي، وصححه الألباني).