الحمدُ للهِ أَعزَّ جُندَه، ونَصرَ عَبدَه، وهَزمَ الأحزابَ وَحدَه، وأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ،
رَفعَ السماءَ بغيرِ عَمدٍ، ولم يكن له كُفواً أحدٌ، وأَشهدُ أن سيدَنا وحَبيبَنا محمداً
-صلى اللهُ عليهِ وسلمَ-، المصطفى المختارُ وعلى آلِه وصحبِه الأطهارِ.
أما بعدُ: أيَّها المسلمُ: العالمُ كلُّهُ ينتظرُكَ اليومَ لتخرجَهُ من الظُّلماتِ إلى النُّورِ،
العَالمُ يحتاجُ إليكَ ليعرفَ الغايةَ من الحياةِ، وليعلمَ الطَّريقَ الصَّحيحَ إلى النَّجاةِ،
لا يَغرنَّكَ ما تراهُ في الغربِ والشَّرقِ من الأشكالِ والهيئاتِ، فهُم قد أترفوا
الجسدَ ولكنَّ الرَّوحَ تُعاني الوَيلاتِ، فكيفَ لروحٍ أن تَعرفَ الرَّاحةَ بعيداً عن
الإيمانِ، وكيفَ لقلبٍ أن يطمئنَ بعيداً عن القرآنِ، فيجبُ على أهلِ الإسلامِ اليومَ
أن يُمسكوا بزمامِ العالمِ قبلَ فَواتِ الأوانِ، ويقودوا السَّفينةَ بالكتابِ والسُّنةِ إلى
برِّ الأمانِ، فالكلُّ مُحتاجُ لكم، فلا تتركوا مكانَكم؟