فأوصيكم ونفسي بتقوى الله؛ فتقوى الله هي الوصية الجامعة، والموعظة النافعة؛
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطَّلَاقِ: 2-3]،
فاتقوه واعلموا أنكم ملاقوه، واذكروه وسبِّحوه، واشكروا له واستغفروه؛
(فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[يس: 83].
أمة الإسلام: لا شيء أعظم من الله، ولا ذِكْر أفضل من ذكره -جل جلاله-،
ولذا كان ذِكره أكبر من كل شيء، ومثل الذي يذكر ربَّه والذي لا يذكر ربه
مثل الحي والميت، بل يرقى الحال بالذاكرين إلى أن يباهي بهم ربُّهم ملائكتَه،