إن الإكثار من صيام شعبان بين يدي رمضان كالنافلة في الصلاة تقدُم الفريضة.
وينبغي -أيها المؤمن- أن يكون تهيؤ المرء لشهر رمضان في هذا الشهر شهر شعبان
تهيئًا بالإقبال على العبادة وذكر الله وقراءة القرآن والاستغفار والتوبة إلى الله وحُسن
الإنابة إليه، وهي أمور مطلوبة من المرء في كل وقت وحين؛ استعمالًا للأوقات في
الطاعة حسن التقرب إلى الله عز وجل وبُعدًا عن الا همال والتفريط والإضاعة.
هذا وصلُّوا وسلموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه،
فقال: (إِنّ اللّه وملائِكتهُ يُصلُّون على النّبِيِّ يا أيُّها الّذِين آمنُوا صلُّوا عليهِ وسلِّمُوا تسلِيماً)
[الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: "من صلّى عليّ صلاةً صلّى اللّهُ عليهِ بِها عشرًا".