وصلة الأرحام لها فضائل منها: أنها سبب في زيادة العمر وبسط الرزق؛ فقد روى البخاري ومسلم
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أحب أن يبسط
له في رزقه, وأن ينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه"(رواه البخاري), ويقول -صلى الله عليه وسلم-:
"صلة الرحم, وحسن الجوار, وحسن الخلق؛ يعمران الديار, ويزدن في الأعمار"(صححه الألباني).
وصلة الرحم سبب في صلة الله للواصل؛ فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-
قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -تعالى- خلق الخلق, حتى إذا فرغ منهم قامت
الرحم, فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة, قال: نعم, أما ترضين أن أصل من وصلك, وأقطع من
قطعك؟, قالت: بلى, قال: فذلك لك", ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: "اقرؤوا إن شئتم:
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ
وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)[محمد: 22، 23]"؛ لذلك لعن الله -تعالى- قاطعي الرحم.