في مقتبل العام الهجري يُستعذَب الوقوف عند سيرة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-،
ويجمل التأمُّل في أحاديث الهجرة ومواقف التحمُّل، ومَواطِن البذل والتضحيات، وقوفًا
يستثير الهمم، وتأمُّلًا يزيد في الإيمان، وتدبُّرًا يزكي الخُلُقَ ويقوِّم المسيرةَ.
وقوف وتأمُّل يؤكِّد أن الرباط بمحمد وكتاب محمد ودين محمد -صلى الله عليه وسلم-
أقوى وأعمق وأوثق من روابط ملفقة لا تعدو كلمات باللسان وأحاديث في المناسبات.
إنه لا يكتفي بالخفيف من المظاهر، إلا مَنْ أعجَزَه حملُ المسؤولية،
وأعياه عبء التكاليف، وشقَّ عليه عِظَمُ الأمانةِ.