عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “الدِّينُ النَّصِيحَةُ“. قُلْنَا:
لِمَنْ؟ قَالَ: “لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ“؛ فانصحْ لله بالإيمان، ولكتابه بالعمل،
ولرسولهِ بالاتباع، وللأئمةِ بالطاعة، وللعامة بالرفق والإحسان.وقد شرحَ ذلك الإمامُ الخطابي -
رحمه الله-، فيما نقله عنه الإمامُ النووي -رحمه الله-، فقال: “هذا حديثٌ عظيمُ الشأن، وعليه مدارُ
الإسلام.. أما النصيحةُ لله -تعالى-: فمعناها منصرفٌ إلى الإيمان به، ونفيِ الشريك عنه، وتركِ
الإلحاد في صفاته، ووصفُه بصفاتِ الكمال والجلال كلها، وتنزيهُه -سبحانه وتعالى- من جميع النقائص،
والقيامُ بطاعته، واجتناب معصيته، والحب فيه، والبغض فيه، وموالاةُ من أطاعه، ومعاداة من عصاه،
وجهادُ من كفر به، والاعترافُ بنعمته، وشكرُه عليها، والإخلاصُ في جميع الأمور“.