إنهم اليهود الناقضون للعهود, المخلفون للوعود، المحرفون الكلم عن مواضعه،
إنهم اليهود السماعون للكذب, الأكالون للسحت, الملعونون على ألسنة أنبياء الله ورسله
، يريدون في الأرض علواً وفساداً، ويوغلون فيها عتواً واستكباراً.
إنهم اليهود المستهزئون بالله، المحاربون لرسل الله, إنهم اليهود الذين وصفوا الغني
-جل جلاله- بقولهم: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ)[آل عمران: 181],
ووصفوا أكرم الأكرمين فقالوا: (يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ)[المائدة: 64].
إنهم اليهود الذين يسعون في الأرض فساداً، ولهم مع دين الإسلام ونبيه مواقف مخزية لا تنسى؛
أوليسوا هم الذين دسوا السم للنبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؟, وهم الذين تحالفوا مع المشركين
يوم الخندق, وهم الذين أرادوا إلقاء حجر على النبي -صلى الله عليه وسلم-, وهم الذين سحروا
النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.