(وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
مَعْشَرَ الإِخْوةِ: صُورَةٌ مِن صور الظُّلْمِ وأكْلِ المالِ قد
انتَشَرَتْ وتفاقَمَتْ في كثيرٍ مِن البيوت يُزاوِلُها الأزواجُ
في كلِّ آخر شهرٍ، ألا وهِي أكْلُ راتِبِ الزَّوْجة أو مكافأتِها،
كثيرٌ مِن الأزواجِ يأخُذُ بطاقَةَ الصرافِ مِن زوجته، ويسْحَبُ
من مالها، متى ما أرادَ دُونَ خوفٍ أو وَجَلٍ، والْأَنْكى حينَما
يأْخُذُه الزّوج دونَ تأنيبِ ضميرٍ، من قال: إن مالَها لَك، واللهِ
لتُسْأَلَنَّ يومَ القيامة، عن هذا المال، ولتُحْشَرَنَّ مَع الظلمة وآكلي
أموال النَّاس، تأملوا قول الله –تعالى-: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ
نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا)[النساء:4].