ورأسُ الهُدى علمٌ يصحَبُه عملٌ، والمُوفَّقُ لذلك مِن المُبشَّرين،
قال - سبحانه -:
{ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ
الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ }
[الزمر: 17، 18].
والمُسلمُ الخاضِعُ لربِّه، المُستسلِمُ لأمرِه، المُتواضِعُ لخلقِه ينالُ البِشارةُ،
قال تعالى:
{ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ }
[الحج: 34].
ومَن أصابَتْه مُصيبةٌ ففوَّضَ أمرَه إلى الله وصبَرَ على قضاءِ الله وقَدَره،
فله بُشرَى مِن ربِّ العالمين، قال تعالى:
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }
[البقرة: 155- 157].