وإنَّ الإحسان بالعطاء والسَّخاء ليتأكَّدُ في حقِّ ذوِي الجاه والمناصِبِ،
والأموالِ والغِنَى، فاحرِص يا مَن أحسَنَ الله إليك على البَذل والعطاء،
يقولُ - جلَّ وعلا -:
{وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ}
[القصص: 77].
قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -:
فما استُجلِبَت نِعمُ الله واستُدفِعَت نِقمُه بمثلِ طاعتِه والإحسانِ إلى خلقِه
إخوة الإسلام:
الإحسانُ المُرغَّبُ فيه مِن الشَّرع يشمَلُ بَذلَ جميعِ المنافِع مِن أيِّ
نوعٍ كان، ولأيِّ مخلُوقٍ يكُون؛ مِن حيوانٍ، وإنسانٍ، ولكنَّه يتفاوَتُ أجرُه،
ويعظُمُ فضلُه بتفاوُتِ المُحسَن إليهم، وحقِّهم ومقامِهم؛
فأعلاهُم الوالِدان، ثم الأقارِب، ثم سائِرُ الخلق