إن الفوزَ برِضا الرحمن هو أسمَى المطالِبِ وأعظمُها، وأجَلُّ الغايات وأكمَلُها،
وما من مُسلمٍ رضِيَ بالله تعالى ربًّا إلا وهو يلتمِسُ الطُّرقَ التي تُقرِّبُه من رِضَا ربِّه.
وإن من أعظَم أسبابِ رِضا الرحمن: توحيدَه - جلَّ جلالُه -،
والاعتِصامَ بكتابِه وسُنَّة رسولِه - صلى الله عليه وسلم -.
ففي "صحيح مُسلم": عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( إنَّ اللهَ يرضَى لكُم ثلاثًا، ويكرَهُ لكُم ثلاثًا؛ فيرضَى لكم:
أن تعبُدُوه ولا تُشرِكُوا به شيئًا، وأن تعتَصِمُوا بحبلِ الله جميعًا ولا تفرَّقُوا،
ويكرَهُ لكم: قِيلَ وقَالَ، وكثرَةَ السُّؤال، وإضاعَةَ المال )