{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (
ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ }
[الحج: 8، 9].
أي: لاويًا بجانبه غرورًا واستكبارًا.
وذَكَرَ ابن الجوزي رحمه الله عن ابن الرَّاونديِّ المُلحِد المشتهر بالذكاء،
أنَّه قد جاعَ يومًا واشتدَّ جُوعُه، فجلسَ على الجِسر وقد أمَضَّهُ الجوعُ،
فمَرَّت خيلٌ مُزَيَّنةٌ بالحرير والدِّيباج، فقال لِمَن هذه؟ فقالوا: لِفُلان،
فَمَرَّت جَوَارٍ مُسْتَحَسَنَاتٍ، فقال: لِمَن هذه؟ فقالوا: لِفُلان، فَمَرَّ به رجلٌ
فرآه وعليه أثرُ الضُّرِّ، فَرَمَى إليهِ رَغِيفَين، فأخذَهُما وَرَمَى بهما،
وقال: هذه الأشياء لِفُلان وهذان لي؟!