{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }
[الشعراء: 88، 89].
ومِن علامات سلامةِ القلبِ بعد الإيمان والتقوَى، والتوحيد واليَقِين: أن
يكون القلبُ نقيًّا مِن الغِلِّ والحسَد والحِقد على المُسلمين. يعيشُ المُسلمُ
مع إخوانِه بصفاءِ قلبٍ، وطِيبِ نفسٍ، وحُسن سَريرةٍ، لا يحمِلُ لهم ضغِينةً
ولا كراهيةً، ولا يُضمِرُ لهم حِقدًا ولا غِشًّا، ولا خِداعًا ولا مكرًا، بل يعيشُ
بنفسٍ تَفِيضُ بالخَيرات والإحسان، والخُلُق الجَميل، والصَّفاء والنَّقاء.
فهو مِن نفسِه في راحةٍ، والنَّاسُ مِنه في سَلامةٍ، لا يعرِفُ النَّاسُ مِنه
بلاءً ولا شرًّا، ولا يُقاسُون مِنه عناءً ولا شَقاءً.
قال - صلى الله عليه وسلم -:
( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتَّى يُحبَّ لأخِيه ما يُحبُّ لنفسِه )؛
متفق عليه.