ووصَفَ الله - سبحانه - المُحبِّين له بخمسةِ أوصافٍ: أحدِها:
{ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }[المائدة: 54]
والمُرادُ: لِينُ الجانبِ وخفضُ الجَناح، والرأفةُ والعطفُ والرحمةُ للمُؤمنين،
كما قال تعالى لرسولِه - صلى الله عليه وسلم -:
{ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }[الشعراء: 215].
ووصَفَ أصحابَه بمثلِ ذلك في قولِه:
{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ }
[الفتح: 29]رُحَماءُ رُفَقاءُ أرِقَّاءُ بينهم، والمُؤمنُ يكون رحيمًا بَرًّا،
ضَحُوكًا بَشُوشًافي وجهِ أخِيهِ المُؤمن.وقال تعالى في صِفةِ نبيِّنا
وسيِّدِنا مُحمدٍ - صلى الله عليه وسلم -:{ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
[التوبة: 128].فآمِنُوا بنيٍّ لا أبَا لكُمُذِي خاتَمٍ صاغَهُ الرحمنُ مختُومٍ
رَأْفٍ رحيمٍ بأهلِ البِرِّ يرحَمُهُمْمُقرَّبٍ عند ذِي الكُرسِيِّ مرحُومِ
ما زالَ بالمعرُوفِ فِينَا آمِرَايَهدِي الأنامَ بنُورِه المُتشعشِعِ
صلَّى الله اللهُ جلَّ جلالُهُما لاحَ نُورٌ في البُرُوقِ اللُّمَّعِ
جاء بالتوبةِ وجاء بالتراحُم، وقال
أنا نبيُّ التوبةِ ونبيُّ المرحَمة ).