وعليكم بجماعة المُسلمين؛ فإنَّ يدَ الله على الجماعة،
{ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ
الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
[النساء: 115].
أمةَ الإسلام:
إنَّ التفكُّر والتدبُّر مِن العبادات العظيمة، والأعمال القلبيَّة الجليلة التي
يغفُل عنها كثيرٌ مِن الناس. فالنظرُ في آيات الله المسطُورة في كتابِه،
والمنثُورة في كَونِه، والتفكُّر في أسمائِه وصِفاتِه، وجمالِه وجلالِه،
وعلمِه وقُدرتِه، وقوَّته وحِكمته، وفي حِلمِه - جلَّ جلالُه - على عبادِه،
كلُّ هذا مما يزيدُ في إيمانِ العبدِ ويقينِه؛ فلذا كان تدبُّرُ كلام الله مِن أعظم مقاصِدِ إنزالِه،
{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
[ص: 29].