{ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ الأنعام: 153 ].
والفِطرةُ التي فطَرَ الله الناسَ عليها تُدرِك النافعَ من الضارِّ،
ولا تستقِلُّ بمعرفة تفاصيل الخير والشرِّ، والحقِّ والباطل من دون الشرع.
والله - عز وجل - برحمتِه وحكمتِه وعلمِه أنزلَ على خاتم الأنبياء
نبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - القُرآن والحكمة،
فبيَّن الخيرَ كلَّه وحذَّر من الشرِّ كلِّه، ودعا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم
الناسَ إلى العمل بما أُنزِل إليهم من ربِّهم، فنزل الإيمانُ في أصلِ القلوب،
وعلِموا من القُرآن والسنة، وأصلحَ الله الأرضَ بالملَّة المُحمدية،
وأكملَ الله لهذه الأمة دينَها وأعزَّها.
وتركَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أمَّتَه على أحسن الأحوال عقيدةً وعملاً،
ومنهجًا وتشريعًا، وحُكمًا وصلاحًا
قال - عليه الصلاة والسلام -:
( فقد تركتُكم على البيضاء، ليلُها كنهارها، لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِك )
رواه ابن ماجه من حديث العِرباض بن سارِية - رضي الله عنه -.