{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
[يونس: 57]،
وقال - عزَّ اسمُه -:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ
الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
[الإسراء: 82].
وكذلك مِنها:
دوامُ ذِكرِ الله تعالى، والضَّراعةُ إليه، وسُؤالُه أن يُثبِّتَ القلوبَ على دينِه،
كما كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكثِرُ في دُعائِه أن يقول:
( اللهمَّ مُقلِّبَ القلوبِ! ثبِّت قلبِي على دينِكَ )؛
أخرجه الإمامُ أحمد في مسنده، والترمذي في جامعِه بإسنادٍ صحيحٍ.
ومِن الأدوِيةِ كذلك:
الاجتِهادُ في الطاعاتِ الظاهرة والباطِنة، وتركُ المُحرَّمات الظاهرة
والباطنة، ومِن أعظمِها ضررًا: النَّظرُ إلى ما حرَّمَ الله؛ فالنظرُ داعِيةٌ
إلى فسادِ القلبِ.
قال بعضُ السلَف: النَّظرُ سهمُ سُمٍّ إلى القلبِ.
فلهذا أمَرَ الله بحفظِ الفُرُوج، كما أمَرَ بغَضِّ الأبصارِ التي هي بواعِثُ إلى ذلك، فقال - سبحانه -:
{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ
إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ .. }
[النور: 30، 31] الآية.