وعن زيد بن خالدٍ - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
( هل تدرُون ما الكوثر؟ هو نهرٌ أعطانِيه ربِّي في الجنة، عليه خيرٌ كثيرٌ،
ترِدُ عليه أمَّتي يوم القيامة، آنيَتُه عددُ الكواكِب، يُختَلَجُ العبدُ منهم
فأقولُ: يا ربِّ! إنه مِن أمَّتي! فيُقال: إنك لا تدري ما أحدَثَ بعدك )؛
رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
فالحَوضُ أرضٌ واسعةٌ في أرض الموقِف، يملؤُها الله ماءً مِن نهر الكوثر،
يصُبُّ في هذا الحَوض ميزابان مِن ذهبٍ وفضَّةٍ مِن نهر الكوثر،
فلا ينقصُ هذا الحَوض، ويشربُ منه كلُّ مؤمنٍ ومؤمنة على شدَّة ظمأٍ عظيم،
فلا يظمَأُ أحدٌ بعد شُربه أبدًا.
والذين يَرِدُون على النبي - صلى الله عليه وسلم - الحَوضَ هم المُتَّبِعون
لسُنَّته - عليه الصلاة والسلام -، المُجانِبون للكبائر مِن الذنوب؛ قال الله تعالى:
{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }
[النساء: 31].