قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( ومَن أتَى إليكم معرُوفًا فكافِئُوه ).
استقبَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عجُوزًا بحفاوةٍ وترحيبٍ،
فلما خرَجَت سألَتْه عائشةُ - رضي الله عنها -، فقال:
( يا عائشةُ! إنَّها كانت تأتِينا زمانَ خديجَة، وإنَّ حُسن العهدِ مِن الإيمان ).
يسَّر الإسلامُ صُور مُكافأة أهل الفضل بما يستطيعُه المُسلم؛ بالكلمةِ الطيبةِ،
والدعاءِ له بالخَير، ومُلاقاةِ المُسلم لأخِيه بطلاقَةِ الوَجهِ وبشاشَة النَّفسِ،
وهذا مِن كمالِ الدين وشُموله وآدابِه ومحاسِنِه؛ لتبقَى المودَّةُ والأُلفةُ والمحبَّةُ.
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( لا تحقِرنَّ مِن المعرُوفِ شيئًا ولو أن تلقَ أخاكَ بوَجهٍ طَلْقٍ ).
الثَّناءُ بالحقِّ مِن صُور ردِّ الجَميلِ لأهل الفضل؛ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( مَن أُعطِيَ عطاءً فليَجزِ به، ومَن لم يجِد فليُثنِ؛ فإنَّ مَن أثنَى فقد شكَرَ،
ومَن كتَمَ فقد كفَرَ، ومَن تحلَّ بما لم يُعطَ كان كلابِسِ ثَوبَي زُورٍ ).
ومِن أجزَلِ صُور ردِّ الجَميل لذوِي الفضلِ: مُكافأتُهم بالدُّعاء لهم؛
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( فإن لم تجِدُوا ما تُكافِئُونَه فادعُوا له، حتى تعلَمُوا أن قد كافأتُمُوه ).