الأسرةُ هي الحصانةُ الأولى في مُقاومةِ الاهتماماتِ التافهة،
بتمثُّل السلوك الحسَن والقُدوة الصالحة، وتهيِئة محاضِن بناء الهِمَم،
ورَسمِ أهدافِ الصعودِ إلى القمَم.
والإعلامُ يضطلِعُ بمسؤوليةٍ لا يُستهانُ بها، في تجفيفِ منابعِ التفاهَة والتافِهين،
وسدِّ منافذِهم، وأبرزُ الوسائل لذلك: الالتزامُ بثوابت العقيدة، وبناءُ المُثُل العُليا.
ولشبابِنا المبارك دورٌ في وَأدِ التوافِه، بعدم نشرِها والترويجِ لها،
والإنصاتِ لأبواقها.
أما الفتاةُ المسلمة، فحياؤها مصدرُ عزِّها وجمالها، والاستِرسالُ في سرادِيب التفاهة،
مُنحدرٌ خطيرٌ، وشرٌّ مُستطيرٌ.
قال رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -:
( الحياءُ والإيمانُ قُرِنا جميعًا، فإذا رُفِع أحدُهما رُفِع الآخرُ )
وقال اللهُ تعالى :
{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }
[ الأحزاب : 32 ].