مسخ غريب عجيب حدث في عصرنا , إلا من رحم ربي , فقلوب أصبحت أقسى من الجبال وقلوب أصبحت أضعف من قلوب النعاج وقلوب أصبحت أسود من ظلام الليل , وقلوب أصبحت تهتز للطرب وتنفر من القرآن , وقلوب أصبحت تعبد الدرهم والدينار , وأما العقول فعقول أصبحت لا ترى سوى ما تحت قدميها وعقول أصبحت تنام بالليل والنهار , فالقلوب لشياطين على الأرض تتحرك , وعقول لبهائم على الأرض تتحرك , وكأن الله مسخ كثير من الخلق شياطين بهائم , أو إن شئت قل بهائم الشياطين , يقول الله عزوجل في كتابه الكريم ( قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً ) الإسراء
قال لي الغرب إن الإسلام لا يهتم بحقوق الإنسان فقلت :- إن من إعتلى الكعبة إلى سطحها في فتح مكة ليعلن النصر , وكان تحته خير خلق الله وصحابته الكرام , والكفار الذين إستعبدوه , كان عبدا حبشيا قبل الإسلام , وبذلك يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطى البشرية درسا في حقوق الإنسان
قال لي الغرب إن الإسلام هو الإرهاب فقلت لهم ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في العفو والتسامح يوم فتح مكة عندما قال لمن طردوه وآذوه أشد آذية بعد ان تمكن منهم " إذهبوا فأنتم الطلقاء "
سألوني ما هو رأيك في الديمقراطية ؟ فقلت هي سلاح ذاتي قاتل نشره الكفار بيننا في هذا العصر
سألوني ما هو رأيك في لجنة حقوق الإنسان الدولية ؟ فقلت هي سلاح في يد أكبر شياطين الأرض
سألوني ماهو رأيك في الفحص الطبي قبل الزواج ؟ فقلت خطوة جميلة , والأجمل منها عمل كشف للتوافق الفكري والجسدي والعلمي والسني
سألوني ما معنى الأخوة الإيمانية ؟ فقلت في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى } . وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه }