لما احتضر عامر بن قيس جعل يبكي ويقول: "ما أبكي جزعاً من الموت، ولا حرصاً على الدنيا، وإنما أبكي على ظمأ الهواجر وعلى قيام ليالي الشتاء".
جاءت العشر -أيها المسلمون- فأروا الله من أنفسكم خيراً، وقدِّموا لأنفسكم، واعلموا أنكم ملاقوه، ونَافِسُوا في ميادين الخير والصلاح؛ صلاةً وتلاوةً وذكراً واعتكافاً وصدقة وبراً، (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)[لقمان:34].
تزود من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
(وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)[محمد:38].
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.