إنها كلمات تبعث في النفس الرهبة والرغبة، وإنها لكلمات تشعرنا بذلنا وضعفنا وفقرنا. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَمِيدُ)[فاطر:15].
إن الناس بحاجة إلى تذكيرهم بهذه الحقيقة، في حاجة إلى تذكيرهم بأنهم هم الفقراء المحاويج إلى الله، وأن الله غني عنهم كل الغنى، وأنهم حين يدعون إلى الإيمان بالله وعبادته وحمده على آلائه؛ فإن الله غنيّ عن عبادتهم وحمدهم، وهو المحمود بذاته.
إن المرء مهما أُوتي في الحياة من مال أو جاه أو رفعة أو منصب؛ فهو فقير إلى ربه محتاج إلى كرمه، وكل ما أوتيه ما هو إلا ذرة من كرم الكريم ومن عطاء الغني (وَاللهُ الغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الفُقَرَاءُ)[محمد:38].