الحمد لله مقدّر الأقدار ومكوّر النهار على الليل، ومكور الليل على النهار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، سبحانه من إله عظيم يخلق ما يشاء ويختار، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام العابدين وسيد الذاكرين والشاكرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الأطهار وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون فمن اتقى الله نجا، ومن اتقى الله خاف ورجا.
هذا نداء من رب الأرض والسماء ومن له العزة والكبرياء، نداء يُشْعِر الإنسان بضعفه أمام قوة الجبار، وبفقره وحاجته للغني القهار.
نداء من القوي للضعفاء، نداء من الغني للفقراء، نداء يضعنا أمام الحقيقة، ويدفعنا للخضوع للخالق والالتجاء إلى حمى الغني الكريم.