أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ واللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا واللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)[البقرة: 268].
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِـمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الـمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخَطِيئَةٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وتُوبُوا إليهِ، إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهْ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَيمِ فَضِلِهِ وَامْتِنَانِهْ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهْ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى جَنَّتِهِ وَرِضْوَانِهْ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَعْوَانِهِ، أمَّا بَعْد:
مَعْشَرَ الإخْوَةِ: إِنَّ مِنَ التَّوْفِيقِ أَنْ يَتَكَفَّلَ الـمُسْلِمُ بِنَفَقَاتِ مُعَلِّمِي القُرْآنِ، أَوْ بِعَمَارَةِ دُورٍ لَهُ، أَوْ بِبِنَاءِ الـمَسَاجِدِ، أَوْ بِسَدَادِ الدُّيُونِ، أَوْ بَدَفْعِ الدِّيَةِ وَفَكِّ الرَّقَبَةِ، أَوْ بِالتَّكَفُّلِ بِعِلَاجِ الـمَرْضَى، أَوْ بِدَفْعِ إِيجَارِ البُيُوتِ، أَوْ بِسَدَادِ دُيُونِ الـمَسَاجِينِ، أَوْ تَزْوِيجِ الأَيَامَى، وَنَحْوِهَا مِنْ أَعْمَالِ الخَيْرِ.