أيُّها المؤمنونَ: وإذَا أرادَ العبدُ أنْ يقتديَ بنبيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- وينالَ تلكَ النعمةَ العظيمةَ والمنَّةَ الجزيلةَ, فعليه أَنْ يُراعيَ بعضَ الآدابِ المهمة؛ ومن ذلك:
أولاً: النِّيةُ الصادقةُ في طَلَبِ الخلوةِ باللهِ؛ فكلَّما صَدَقَ العبدُ في ذلكَ نالَ ما يتمنَّاه.
ثانيًا: استحضارُ معيَّةِ اللهِ -تعالى- وقُرْبِه، وتعظِيمِه وإجلالِه.
ثالثًا: قَطْعُ جميعِ الأسبابِ التي تُفسدُ على صاحبِها خلوتَه بربِّه.
رابعًا: الإكثارُ من الصلاةِ؛ فهيَ من أعظمِ القُرُباتِ في الخلوةِ, وأحبِّها إلى اللهِ, قال -صلى الله عليه وسلم-: "عَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ, إِلَّا الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ"(رواه البخاري ومسلم).