اللهم يا صاحبَ المنِّ والفضلِ والجودِ والكرمِ، أنتَ صاحبُ المنِّ ولا يُمَنّ عليكَ، يا ذا الطَّوْل والإنعام، يا ظهيرَ المرابطينَ، ويا مأمنَ اللاجئينَ والمحاصَرينَ، ويا جارَ المستجيرينَ والمسجونينَ، يا مَنْ ألَّفْتَ بينَ قلوب المؤمنين، لا تجعَلْنا من الأشقياء، ولا تجعَلْنا من المحرومينَ.
اللهم إنَّ المرابطينَ واقفون ببابكَ فلا تجعلنا من المطرودينَ، اللهم يسِّر أرزاقَ المسلمينَ، ووفِّقْهم للخيرات بإذنكَ، ووفِّق المسلمينَ للرباط بفضلكَ، اللهم طهِّر المعراجَ من تدنيس الكفر والكافرين، اللهم اصرف عنَّا البلاء ما عَلِمْنا منه وما لم نعلم، وأنتَ به أعلمُ، إنكَ أنتَ الأعزُّ الأكرمُ.
وارضَ اللهم عن الصحابة الفاتحين، ونجعل مسكَ الختام الصلاةَ على صاحب المعراج، اللهمَّ يا مَنْ جعلتَ الصلاةَ على النبي من القُرُبات، نتقرَّب إليكَ بكل صلاةٍ صُلِّيَتْ عليه من أول النشأة إلى ما لا نهايةَ للكمالات.
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182]