مع هذا الجمع المبارك الكريم، وأستذكر هذا المشهد، التفاف المرابطين بالمسجد الأقصى، حيث شدُّوا الرحال إليه، حيَّا اللهُ هذه الوجوهَ النيرةَ، التي عمَّرت المسجدَ الأقصى في المعراج وفي سائر الأوقات، حيَّا اللهُ هذه الوجوهَ التي حافظَتْ على قدسيَّة المكان واحترمت زُوَّارَ القدسِ، حيَّا اللهُ هذه النفوسَ المؤمنةَ التي أَتَتْ من الكُلِّ الفلسطينيِّ، نضَّر اللهُ أطيافَ مجتمعِنا الذين يقفون وقفةً قويةً للحفاظ على أَمْنِ الزوارِ وسلامتِهم وخدمتِهم، حيَّا اللهُ الهممَ العاليةَ التي التحقت ببيت المقدس من أرجاء المعمورة لتُشارِكَ أهلَ بيت المقدس بذلك اليوم الذي التقت فيه الأرضُ بالسماء.