ويُلحقُ بهذا التهاون بالكبائر واستحلالُها: ففي صحيح البخاري قال -صلى الله عليه وسلم-: "ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلونَ الحِرَ -أي الزنا-، والحرير، والخمر، والمعازف", وتأملوا -يا عباد الله- ففي الحديث الصحيح، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها، يُعزَفُ علَى رؤوسِهِم بالمعازفِ والمغنِّياتِ، يخسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأرضَ، ويجعَلُ منهمُ القِرَدةَ والخَنازيرَ".
ومن العلامات المُستمرة: كثرةُ الكذبِ، وتقاربُ الأسواقِ، ففي الحديث الصحيح قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَقومُ السَّاعةُ حتى تَظهَرَ الفِتَنُ، ويَكثُرَ الكَذِبُ، وتتقارَبَ الأسواقُ، ويتقارَبَ الزَّمانُ، ويَكثُرَ الهَرْجُ", قيلَ: وما الهَرْجُ؟, قال: "القَتلُ".