الأعمالُ الصَّالحاتُ سَبَبُ كلِّ خَيرٍ في الدّنيَا والآخِرة، وأَفْضَلُ الأعمَالِ
أَعمالُ القلوبِ، كَالإيمانِ بِاللهِ والتوكُّلِ عَليهِ والخَوفِ مِنْهُ ورَجَاءِ مَا عِنْدَهُ
-سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ-. وَأَعمَالُ الجوارِحِ تَابِعَةٌ لأَعمالِ القلوبِ، وَنَتِيجَةُ ذلكَ
مَا قَالَهُ اللهُ -تَعَالى-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)[النحل:97].
أَمَّا الأَعمَالُ السَّيِّئَةُ فَهِيَ سَبَبٌ لكلِّ شرٍّ في الدّنيا والآخِرة، كمَا قَالَ
-تعالى-: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)
[الشورى:30]؛ فمَن وفَّقهُ اللهُ للعمَلِ الصالحِ فَقَد كَتَبَ لَهُ حُسنَ الْخِتَامِ،
الذي هُوَ غَايَةُ الصّالحينَ وهِمَّةُ المتَّقينَ: (فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)
[البقرة:132]، واللهُ -سُبْحَانَهُ- لا يُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً.