ومن الذنوبِ التي تَتَسبَّبُ في ذهابِ العملِ كلِّه؛ أو بعضِه، ما يأتي:
أولاً: كراهيةُ شيءٍ من الدِّينِ أو ردِّهِ، قال -تعالى-:
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)[مُحَمَّدٍ: 9]،
وخاصةً حينما لا يوافِقُ الشرعُ هواهُ ورغباتِه.
ثانيًا: الرياءُ، قالَ اللهُ -تعالى-: "أنَا أغنَى الشركاءِ عن الشِّركِ،
مَنْ عَمِلَ عملًا أشرَكَ معيَ فيهِ غيري تركتُه وشِرْكَه"
(رواه مسلم: 2985)، فأيُّ عبدٍ تقرَّبَ للهِ بقُرْبةٍ يَطلبُ بهَا ثناءَ
النَّاسِ فقد حُرمَ ثوابُها، وعرَّضها للحبوطِ والبُطلانِ.
ثالثًا: الذهابُ للسحرةِ والعرَّافينَ والكُهانِ والمنجِّمينَ، قالَ
-صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "مَنْ أتَى عرَّافًا فصدَّقَه بمَا يقولُ فقد كفَر
بما أُنزِلَ على محمدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-"(رواه أحمد 10167)،
وعندَ مسلمٍ: "مَنْ أتى عرَّافًا فسألَه عن شيءٍ لم تُقبَل له صلاةٌ سبعينَ ليلةً"
(رواه مسلم: 2230).