ومن أهم عوامل الثبات: أداء الصلاة؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[البقرة:153]. قال ابن كثير -رحمه الله-: "فإن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر. ولذا قال الله -عز وجل- فيها: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)[العنكبوت:45]".
ثانيًا: تلاوة كلام الله -تعالى- وتدبُّره مُثَبِّت لقلب المسلم من الزيغ؛ قال -سبحانه-: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)[الفرقان:32]، وقال -تعالى- مخاطبًا نبيه -عليه السلام-: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)[النحل:102]. فيُثَبِّت الله الذين آمنوا على إيمانهم ويزدادون يقينًا بما فيه من الحجج والآيات.