وليس الأمر مقتصرًا على تحويل الأولاد إلى اليهودية والنصرانية والمجوسية؛
فهذه أمثلة، وإنما يشمل كل انحراف من الأولاد عن جادة الحق والصراط
المستقيم، يكون بتأثير من الآباء والأمهات, فهل يدرك الآباء عِظَم المهمة
الملقاة عليهم، وعِظَم السؤال الذي ينتظرهم؟أرأيتم لو أن ولدًا ركض إلى نار
من نيران الدنيا, فهل سيبقى الوالدان في سلبية قاتلة, يتفرجان عليه حتى
يهوي إلى النار؟, كلا؛ بل سيصرخان به، ويشيراعليه، ويشتدان سعيّا إليه؛
حتى يقيانه من النار!.لا وإن نار الآخرة أشد؛ (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
[التحريم: 6], ألا وإن الوقاية من نار الآخرة أولى وأولى!.