وما عدا ذلك، فحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة، بل
من الدنيا أجمع؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-
نَظَرَ إِلَى الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: "مَا أَعْظَمَ حُرْمَتَكَ، وَمَا أَعْظَمَ حَقَّك، وَلَلْمُسْلِمُ
أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْكِ، حَرَّمَ اللَّهُ مَالَهُ، وَحَرَّمَ دَمَهُ، وَحَرَّمَ عِرْضَهُ وَأَذَاهُ،
وَأَنْ يُظَنَّ بِهِ ظَنَّ سوءٍ"(صحيح البخاري 6484). وهذا الحديث
وحده يكفي لبيان عظيم حرمة دم المسلم، ثم تبصّر ماذا سيكون
موقفك عند الله يوم القيامة إنْ أنت وقعت في دم حرام، نسأل الله السلامة